صرحت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية بالاتحاد الأوروبى، بأنها أجرت، أمس الأحد، سلسلة من اللقاءات مع الرئيس المصري محمد مرسي ومع قادة سياسيين حول الوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد.
وقالت آشتون، في تصريح مساء الأحد، إنها قلقة للغاية إزاء أحداث العنف عند كاتدرائية الأقباط في العباسية بالقاهرة.
وأشارت آشتون إلى أنها أجرت اتصالاً مع الرئيس مرسي فور سماعها الأخبار عن هذه الأحداث، داعية بقوة إلى ضبط النفس، وأن تسيطر قوات الأمن على الموقف.
وأضافت أنها فهمت أن الرئيس مرسي تحدث مع رأس الكنيسة القبطية، وأنه أدان العنف، وأعربت عن مواساتها للضحايا وأسرهم.
وكانت آشتون قد وصلت إلى القاهرة مساء السبت في زيارة لمصر تستغرق يومين، التقت خلالها بالرئيس مرسي، فضلاً عن لقاءات أخرى مع عدد من رؤساء الأحزاب السياسية وقيادات “جبهة الإنقاذ”.
وقالت مصادر مطلعة إن أشتون حثت مرسي، خلال اللقاء، على التوصل إلى توافق بين النظام والقوى السياسية المتصارعة لمواجهة المشكلات السياسية والاقتصادية المتفاقمة في البلاد.
وقالت في بيان قبل المحادثات: “هذا وقت حرج بالنسبة لعملية التحول في مصر التي تواجه تحديات اقتصادية وسياسية هائلة”.
وتأتي الزيارة وسط مفاوضات تأجلت طويلاً بين مصر وصندوق النقد الدولي للحصول على القرض المقدر بـ4.8 مليار دولار، وتراجع احتياطيات النقد الأجنبي إلى أقل مما يغطي احتياجات مصر من الواردات لثلاثة أشهر، بحسب تصريحات الخبراء، وعدد من المسؤولين.