رفع الآلاف من المغاربة شعارات ضد الحكومة المغربية في مسيرة سلمية احتجاجية، استمرت لثلاث ساعات، في شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، اليوم الأحد، بدعوة من مركزيتين نقابيتين مقربتين من الأحزاب اليسارية المعارضة.
وهذه أول مسيرة تسجل “مشاركة كبيرة الحجم”، ضد الحكومة المغربية الحالية، التي يقودها الإسلاميون لأول مرة في تاريخ المغرب.
وكشف المنظمون لـ”العربية” أن المشاركين فاقت أعدادهم 30 ألفا من المغاربة، الذين قدموا من مدن مغربية مختلفة، للاحتجاج السلمي.
وتحت أمطار خفيفة سجلتها العاصمة الرباط، انطلقت المسيرة من ملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس، ورفع الآلاف أصواتهم مطالبين برحيل عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الإسلامي وفريقه الحكومي، وجرى ترديد شعار الشعب يريد إسقاط الحكومة، بالإضافة لشعار قوي آخر “الجماهير ثوري ثوري، على بن كيران الدكتاتوري”.
وعلقت قيادات سياسية معارضة شاركت في المسيرة أن الأمر يتعلق بـ “مسيرة ضد الفشل” الذي تسجله الحكومة المغربية في عامها الثاني، مطالبة بالعودة “لطاولة الحوار لتجنب السيناريوهات الكارثية التي يمكن أن تصل لها الأمور” في المغرب.
وقالت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، المركزيتان النقابيتان اللتان نظمتا المسيرة، إن الاحتجاج السلمي سببه الزيادات في الأسعار وفي المحروقات والاقتطاع من رواتب الموظفين والعمال المضربين، وإيقاف الحوار الاجتماعي، وغياب أي استراتيجية حكومية واضحة المعالم لخلق الشغل.