خرج آلاف الأردنيين في مسيرات انطلقت من المسجد الحسيني الكبير في وسط عمّان استنكارا لمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وعبر المتظاهرون عن دعمهم للغارات التي تنفذها القوات الجوية الأردنية على مواقع التنظيم في سوريا.
وحمل المشاركون في المسيرات لافتات تعبر عن الولاء للعاهل عبد الله الثاني والوقوف وراء الجيش.
وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، إن الغارات الجوية التي شنها الطيران الحربي الأردني على مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” ليست سوى بداية الانتقام.
وفي مقابلة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية قال جودة “إنها بالفعل بداية انتقامنا” من إحراق التنظيم الطيار الأردني معاذ الكساسبه حيا.
وكان شريط فيديو قد بُث منذ أيام يصور عملية إحراق الطيار الذي كان مسلحو التنظيم قد احتجزوه العام الماضي بعدما سقطت طائرته في منطقة يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وأثار الشريط ردود فعل غاضبة خاصة في الأردن حيث طالبت مظاهرات شعبية حاشدة بالانتقام من تنظيم “الدولة الإسلامية.”
وخلال لقاء مع والد الكساسبه، تعهد عبد الله الثاني، ملك الأردن، بتصعيد العمليات العسكرية ضد التنظيم.
وكان الطيران الحربي الإردني شن “عشرات الضربات الجوية على أهداف” للتنظيم في سوريا.
ونشر الجيش الأردني صورا للطائرات وهي تحمل صواريخ كتب على بعضها آيات قرانية وعلى البعض الآخر اسم الطيار القتيل معاذ الكساسبه.
وقال مسؤولون أردنيون إن الضربات استهدفت مستودعات ذخيرة ومعسكرات تدريب ومخابئ للتنظيم.
وقال وزير الخارجية الأردني إن بلاده “رفعت درجة الاستعداد”، مؤكدا أن الأردن يلاحق المسلحين “بكل ما يملك.”
وشدد جودة أيضا على استهداف التنظيم المتشدد أينما تستطيع أن تصل إليه.
ويشارك الأردن في التحالف الذي يضم أكثر من 60 دولة بقيادة الولايات المتحدة. وأسهم الطيران الحربي بغارات ضمن حملة التحالف على مواقع التنظيم في سوريا.
غير أن جودة كشف أنه يجري الآن توسيع نطاق العمليات.
إلا أنه مع ذلك لم يؤكد صراحة ما إذا كان الطيران الإردني سيشن غارات على مواقع التنظيم في العراق.