تتبرأ الجالية الإسلامية وجمعيات الأئمة في بلجيكا من شبكات ترسل متطوعين أوروبيين، بعضهم قصّر للقتال في سوريا، ويشتبه بانخراطِ أعضاء تلك الشبكات في عمليات قتالية في صفوف جماعات متشدّدة مصنـّفة في قوائم الإرهاب، وبدأت السلطات الأوروبية تعد آليات لاحتواء هؤلاء بعد عودتهم من ما وُصف بـ”سياحة الجهاد”.
أعداد هؤلاء المتطوعين تقريبية وتصلُ في نظر البعض إلى 500 مقاتل منهم أكثر من 50 بلجيكياً من المسلمين ومن الذين اعتنقوا الإسلام.
وقال نيكولا غرو خبير الشؤون الأمنية والسياسة الخارجية ان اتحادات المساجد وجمعيات الأئمة في بلجيكا، تحركت إلى جانب السلطات، من أجل تحذير المتطوعين من عواقب مغامراتهم ولفتوا إلى مشكلة ارتفاع البطالة في صفوف البلجيكيين من أصل أجنبي.
وقال نورالدين ابن سعيد طويل رئيس المجمع العام للهيئة التنفيذية للمسلمين في بلجيكا “البطالة في صفوف الشباب تصل إلى 45% وهناك مشكلة الإسلاموفوبيا”.
وأوضح مصدر أمني كبير لـ”العربية” رصد الجهات الأمنية، وعلى مدى العامين الأخيرين، سفر مئات المتطوعين الأوروبيين، بعض منهم من القصّر، إلى سوريا عن طريق ِ تركيا وكذلك عن طريق ِ ليبيا حيث يتدربون ثم ينقلون إلى ميادين القتال عبر البوابات التركية وشمال لبنان.
والمشكلة المطروحة بالنسبة لخبراء مكافحة الإرهاب لا تكمن في ضرورة سفر المتطوعين وإنما في عودتهم. كيف سيكون سلوكهم بعد أن يكونوا قد تدربوا وعاشوا الحرب في ظروف صعبة.