ينتهي الاثنين في تونس أجل تقديم الترشحات للانتخابات الرئاسية. وتقدم حتى الآن 24 مرشحا من ضمنهم أربع نساء. لكن يمكن حصر أهمية المرشحين في ستة مرشحين حتى الآن ثلاثة منهم كانوا مقربين من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مقابل ثلاثة آخرين عرفوا بتأسيسهم جبهة 18 أكتوبر 2005 التي كانت أبرز تجمع سياسي معارض قبل الثورة ضمت إسلاميين وليبيراليين ويساريين.
من أبرز المرشحين الرئيس المؤقت الحالي منصف المرزوقي الذي قدم ترشحه منتقلا بسيارته الشخصية بدلا من السيارة المملوكة للدولة. وقال المرزوقي إنّ أكبر خطر يتهدد بلاده الآن هو المال السياسي وليس الإرهاب
ثاني المرشحين هو رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر زعيم حزب التكتل والذي كان أحد أبرز أطراف جبهة 18 أكتوبر المعارضة زمن بن علي. وتجمعه بالمرزوقي صورة ممزوجة بالثورية ولكن أيضا بالفشل في إدارة بعض ملفات البلاد
ثالث المرشحين هو زعيم الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة حمة الهمامي الذي كان أشد معارض لبن علي وأيضا من أبرز المعارضين للترويكا الحاكمة التي يشارك فيها المرزوقي وبن جعفر. ومن رمزية ترشح حمة أن داعميه القانونيين في ترشحه أعضاء في البرلمان هم من حزبي النهضة الإسلامي والمؤتمر الذي يتزعمه المرزوقي نفسه
في الجبهة المقابلة يبرز باجي قايد السبسي رئيس الوزراء الانتقالي السابق. وسبق له العمل مع بن علي-رئيسا للبرلمان- وتقول تقارير معارضة له إن حزبه نداء تونس يجمع الكثير من بقايا نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي وهو ما ينفيه قائلا إنه يرمز إلى روح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وليس بن علي. كما ينتقد لكبر سنه حيث أنه يشارف على التسعين من عمره
مرشح بارز آخر برز فجأة مرشحا بارزا وهو مصطفى كمال النابلي مساعد مدير البنك الدولي سابقا والمحافظ السابق للبنك المركزي التونسي وكان من أبرز وزراء بن علي في أوائل التسعينيات قبل أن يستقيل. يعرف عنه حنكته في إدارة التخطيط والاقتصاد والتنمية. لكن معارضين له يقولون إنّ علاقة المصاهرة التي تجمعه بعراب بن علي رجل الأعمال كمال اللطيف هي التي تجعل منه رمزا سابقا
ثالث أبرز رمز في جبهة المنسوبين للرئيس السابق هو وزير الخارجية السابق كمال مرجان، الذي يقدم نفسه أيضا على أنه بورقيبي. كان ينظر له على أنه خليفة بن علي لاسيما بعد أنه عمل مساعدا للأمين العام للأمم المتحدة ثم وزيرا –مستقلا- للدفاع والخارجية زمن بن علي. وكان قد استقال من منصبه قبل يوم من مغادرة بن علي البلاد إلى السعودية كما-وفقا لتقارير- تجمعه علاقة مصاهرة بالرئيس السابق.