أكد المهندس أبوالعلا ماضي، رئيس حزب الوسط المصري، أنه لا يوجد صراع إطلاقاً بين الجيش ومؤسسة الرئاسة، وأن ما يسمى بـ”أخونة” الجيش المصري غير ممكن على الإطلاق.
جاء ذلك في مقابلة خاصة مع قناة “العربية”، أذيعت، الأربعاء، الساعة 14 بتوقيت غرينتش، وتعاد الساعة 23:30 بتوقيت غرينتش.
وحول الأنباء المتواردة عن وجود صدام بين القوات المسلحة ومؤسسة الرئاسة بسبب ما يسمى “أخونة الجيش”، نفي ماضي ذلك وقال إنه التقى مؤخراً ببعض قيادات الجيش الذين كذّبوا هذه الأنباء، وأكدوا دعمهم للشرعية وللرئيس المنتخب.
وأضاف ماضي، نقلاً عن تلك القيادات، أن القوات المسلحة مستاءة من فريقين في الشارع المصري: الأول يدعو الجيش للنزول للشارع والانقلاب على الرئيس المنتخب، والثاني يهدّد الجيش بالحشد ضده إذا أقدم على تلك الخطوة.
وأكد أن حزب الوسط يرفض ما يسمى “الأخونة” أو “السلفنة” أو أن يتولى المناصب الحيوية فصيل واحد فقط، مشيراً إلى أن مؤسسات الدولة يجب أن تكون مستقلة.
وتوقع ماضي أن تُجرى الانتخابات البرلمانية المقبلة في أكتوبر/تشرين الثاني القادم، وأن يحصد الحزب مقاعد أكثر عن ذي قبل، موضحاً أن مجلس الشورى أوشك على الانتهاء من تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية، وأن إرساله للمحكمة الدستورية والتصديق عليه لن يتجاوز مدة شهرين.
وأكد أن حزب الوسط بدأ مستقلاً ولايزال مستقلاً، واصفاً الاتهامات الموجّهة إليهم بالتحالف مع الإخوان بأنها محاولة ابتزاز من جانب معارضيه.
وذكر أن ما حدث من تقارب بين مواقف الحزب والجماعة في الأزمات الماضية، وأبرزها أزمة الدستور، لم يكن بهدف العودة إلى رحم الجماعة، وإنما لانحياز الحزب للمصلحة العامة. وأكد أنه لن ينسّق مع الإخوان في الانتخابات القادمة.
وصرّح بأن شعبية الإخوان تدنّت حالياً في الشارع المصري، وأن خصومهم يرون أن إجراء الانتخابات الآن أفضل من أي وقت لأنها فرصتهم لاقتناص مقاعد أكثر، على حد تعبيره.
واعتبر ماضي أن المصلحة الوطنية تقتضي أن تتم الانتخابات في أسرع وقت ممكن من أجل استقرار الأوضاع، معرباً عن استعداد حزب الوسط للانتخابات بإطلاق مبادرة بالتوافق مع كل القوى الوطنية حتى لا تُسقط الرموز بعضها.
وعن رأيه في تصريح المستشار أحمد مكي، وزير العدل، بأن يجري الرئيس محمد مرسي انتخابات رئاسية مبكّرة إذا فشل في إدارة البلاد، قال ماضي إنه يعتقد أن هذا اجتهاد شخصي من المستشار مكي، وليس رأي الرئيس.
وأضاف أنه يرى أن مفتاح الأزمة الحالية هو تغيير رئيس الحكومة بشخصية قوية قادرة على حلّ المشكلات وفتح الحوارات، مشيراً إلى أن الحكومة الآن غائبة، وأن الرئيس وحده يتصدر المشهد.