العربية.نت- دعا الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح، رئيس حزب مصر القوية، الأحد، الرئيس محمد مرسي إلى تشكيل لجنة خماسية لحل الأزمة التي تمر بها مصر، تتشكل من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وحمدين صباحي المرشح السابق في انتخابات رئاسة الجمهورية، والدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور، ومحمد سعد الكتاتني، رئيس حزب الحرية والعدالة، بالإضافة إلى “أبوالفتوح”.
وقال “أبوالفتوح”، في مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة، إن على مرسي أن يقوم بواجبه كرئيس للجمهورية، بدعوة رموز الوطن في السلطة والمعارضة للجلوس معاً، وحل الأزمة، مؤكداً أن: “ما تمر به مصر من أزمات، نذير خطر لما قد يؤديه من دخول البلاد في حالة من الفوضى والعنف، بسبب استمرار نزيف الدماء والتعدي المتواصل على الممتلكات العامة والخاصة، واستخدام الشرطة لآليات القمع القديمة”.
وأضاف: “إننا في هذا الظرف العصيب نقدم دعوة خالصة لكل الأطراف السياسية لتحمل مسؤولياتهم الوطنية نحو مصرنا العزيزة، وعلى رأس هذه الأطراف السيد رئيس الجمهورية”.
وتابع “لا يغيب عن ذهني أن النظام القديم وبعض القوى الإقليمية ليس من مصلحتها أن تتقدم مصر وتحقق أعظم ما قامت من أجله الثورة، وهو الاستقلال الوطني، بمعنى عدم الاعتماد على قوى الاقتصاد الداخلي أو قوى الإمبريالية العالمية”.
وشدد “أبوالفتوح” على أن الوقت الراهن “ليس وقتاً لتوزيع الاتهامات، ولا البحث عن المخطئ أو المتسبب في الخطأ، ولكنه وقت التعالي على كل الجراح، والسعي لطرح سبل للخروج من الأزمة”، مطالباً رئيس الجمهورية بـ”تشكيل لجنة لإدارة الأزمة التي تمر بها البلاد، على أن تتشكل من أطراف فاعلة في المشهد السياسي”.
واقترح أن يكون على رأس أولويات اللجنة «تشكيل لجنة للتحقيق الفوري في أحداث القتل التي تمت مؤخراً ومحاسبة المسؤولين عنها، واتخاذ إجراءات فعالة وعملية لتحقيق العدالة الانتقالية، والسعي لتشكيل حكومة مؤقتة تضمن نزاهة الانتخابات القادمة وتعبر بالبلاد الأزمة الحالية، ووضع آلية لإدارة حوار وطني حقيقي ملزم لأطرافه وفتح كل الملفات والقضايا المعلقة».
وأكد أنه سيتواصل مع جميع الأطراف المعنية “أملاً في الاستجابة وفي تغليب صوت العقل، ورغبة في خروج البلاد من أزمتها”، مؤكداً استعداده لبذل كل الجهود الممكنة لإنجاح هذه المبادرة.
وحول دعوات إسقاط الرئيس، قال “أبو الفتوح”: “لست مع إسقاط الرئيس، بل الضغط عليه لتحقيق أهداف الثورة، لكنني أقدر غضب الشباب”، منتقداً أداء الجهات الأمنية بقوله: “لا يمكن أن يكون هناك حكم كما كان في قضية الأمس، سواء كان في صالح أي جهة، ولا تعد أجهزة الأمن نفسها له، فهذا قصور يجب أن تحاسب الأطراف المسؤولة عليه، كما يجب أن يحاسب كل من استخدم السلاح”.
وأكد أن الحديث عن وقوف وزارة الداخلية على الحياد في وقت الاشتباكات هو “ليس بحياد، بل مشاركة في الجريمة”، معلقاً بقوله: “والمؤسف أن أسمع تصريحات قيادات أمنية بأنهم يقفون على الحياد”.
واختتم “أبو الفتوح” بالقول إنه كان يأمل أن يكون لمجلس الدفاع الوطني “مواقف محددة، بعيداً عن الإجراءات الاستثنائية”، ومتمنياً أن يقوم الإعلاميون “بإطلاق ميثاق شرف فيما بينهم، وألا يطلق أي إعلامي لنفسه العنان لقول أي شيء دون سند أو ضابط”.