رويترز- قال مسؤولون أميركيون، أمس الاثنين، إن فريقاً من نخبة المحققين الأميركيين يستجوب “أبو أنس الليبي”، القيادي البارز في تنظيم القاعدة الذي ألقي القبض عليه في ليبيا ونقل إلى سفينة تابعة للبحرية في البحر المتوسط.
وذكر المسؤولون أن “أبو أنس الليبي”، واسمه الحقيقي نزيه الرقيعي، محتجز على متن سفينة الإنزال البرمائي “سان أنطونيو”.
وتستجوب “أبو أنس الليبي” مجموعة أميركية تعرف باسم “مجموعة استجواب المعتقلين ذوي الأهمية العالية”، أسست عام 2009 ومقرها فرع الأمن القومي بمكتب التحقيقات الاتحادي.
يذكر أن “أبو أنس الليبي” هو أحد المشتبه بضلوعهم في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 مما أدى إلى مقتل 224 مدنيا.
ووجهت اتهامات إلى الليبي في عام 2000 مع 20 آخرين من القاعدة بينهم أسامة بن لادن والزعيم الحالي للتنظيم العالمي أيمن الظواهري.
وقدمت لائحة اتهام ضد الليبي في نيويورك مما يجعلها مقرا محتملا لمحاكمة مدنية وليس عسكرية له.
وقال مسؤول أميركي إن الليبي قد يمثل أمام محكمة في نيويورك رغم أنه لم يصدر حتى الآن أي إعلان رسمي بخصوص خطط الحكومة الأميركية في هذا الشأن.
باخرة سان أنطونيو
و”أبو أنس” الليبي محتجز بموجب ما يعرف بـ”قوانين الحرب”، laws of war أي ما يسمح لدولة أن تعتقل أحدهم وتحتجزه “إلى وقت غير محدد كعدو مقاتل” عبر “قوانين الحرب” التي استخدمها الأميركيون مع من تم اعتقالهم من “القاعدة” وغيرها.
وكان اسم البارجة “يو. أس. أس. سان أنتونيو”، ظهر عربيا في 4 سبتمبر/أيلول الماضي حين بثت الوكالات خبر رسوها في ميناء حيفا للتزود بالوقود، بحسب ما أعلنت البحرية الأميركية التي وصفت وصولها إلى المرفأ الاسرائيلي بأنه “زيارة روتينية”.
ونفت البحرية عن لسان قائد البارجة، راندل دايكس، بأن يكون لها علاقة بضربة كانت على وشك البدء ضد سوريا ذلك الوقت، “إنما هي راحة مستحقة للملاحين وجنود المارينز”، بحسب تعبير الكابتن دايكس.
إلا أن المعلومات الحالية عن البارجة التي قد تكون مبحرة الآن في المياه الدولية من البحر الأبيض المتوسط، كانت بعكس ما قاله قائدها، فقد عبرت قناة السويس في وقت ازدحم فيه المتوسط بقطع الأسطول الأميركي السادس، وانضمت إلى 3 قطع بحرية أميركية في شرق البحر، حيث الساحل السوري.
والبارجة هي سفينة نقل برمائية عليها طوافات مع أربع هليكوبترات ومئات من “مارينز” البحرية، وهي غير مزودة بصواريخ “توماهوك” بل ما يكفي للدفاع عن نفسها.
كما توجد بها منصة لعمليات إنزال على متن زوارق خاصة، ويبدو أنها كانت قريبة من الساحل الليبي حين تم اعتقال “أبو أنس” ونقله إليها.