عرضت جهات في المعارضة السورية لتسجيل فيديو يظهر فيه اللواء رستم غزالي، أحد أبرز ضباط النظام السوري، وهو يوجه الاتهامات إلى عمّان والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، وتركيا وإسرائيلي بترتيب الهجمات التي تشنها المعارضة السورية في جنوب البلاد، متحدثا عن غرفة عمليات مشتركة، في حين برز بعمّان رد حكومي ينتقد التصريحات السورية التي تربط الأردن بالأحداث الداخلية.
التسجيل الذي عرضه المرصد السوري لحقوق الإنسان يظهر فيه غزالي وهو يتحدث إلى عدد من الضباط والقيادات العسكرية في بلدة قرفا – مسقط رأسه، بريف محافظة درعا جنوب البلاد قائلا: “نذرنا أرواحنا لحماية سوريا من المشروع التقسيمي الذي تخططه إسرائيل والأردن ودول الخليج والسعودية على رأسهم، ليفتتوا سوريا.”
واتهم غزالي تلك الدول بالسعي لـ”إعلان الإمارة الإسلامية، وتشكيل الشريط الحدودي العازل لإسرائيل” في جنوب البلاد، وهاجم غزالي العاهل الأردني قائلا: “الناس ليست مكترثة لا للملك ولا لمشروعه، والذي أمر في غرفة العمليات المشتركة مع إسرائيل، بالتحرك المفاجئ إلى قرفا، بعدد لا يقل عن 10 آلاف مقاتل، حيث جمعوهم من كل أنحاء محافظة درعا ومن القنيطرة ومن الأردن، ومعهم 100 دبابة ونحو 80 عربة مدربة، وعربات تحمل دوشكا وشيلكا (لكنهم) هربوا كالأغنام.”
وتحدث اللواء غزالي أيضا عن اجتماع لما وصفها بـ”غرفة العمليات المشتركة” التي قال إنها تضم عسكريين من السعودية وقطر والأردن وتركيا وإسرائيل وأمريكا لبحث سبب فشل العملية” قبل أن يظهر الضابط السوري لاحقا وهو يتجول في البلدة ويتحدث لأحد الضباط فيها قائلا: “نريد أن نرفع صور السيد رئيس ورايات سوريا والعلم السوري في كل بقاع حوران.”
أما في عمان نفسها، فبرز رد نقلته صحيفة الأربعاء “الرأي” عن الناطق باسم الحكومة، محمد المومني، علق خلاله على اتهام مماثل وجهه وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، للأردن بإرسال “إرهابيين” إلى بلاده قائلا: “نرفض هذه التصريحات، وموقف الأردن القومي والإنساني تجاه ما يحدث في سوريا بائن للكافة.”