أشار تقرير صادر من منظمة حقوق الإنسان إلى أن جمهوريتي أذربيجان وجورجيا الواقعتين في جنوب القوقاز تقدمان الدعم لنظام بشار الأسد في سوريا.
وعنونت المنظمة تقريرها باسم: “المتعاونون في الصراع السوري”، والذي سلط الضوء على اللاعبين الدوليين، الذين يدفعون النظام السوري لسفك المزيد من الدماء، مركزاً على الجهات التي تدعم الحكومة السورية، كما حمل التقرير نظام بشار الأسد المسؤولية الأكبر عن وقوع الأعمال الوحشية في البلاد.
وأرسلت جورجيا العديد من شحنات الوقود من أراضيها إلى سوريا، وللولايات المتحدة الأميركية علاقات ثنائية وثيقة مع جورجيا، ما يسمح لها بخطوات سياسية ودبلوماسية بهدف كشف الحكومة الجورجية عن قيام مواطنيها بأعمال فردية لتأجيج الأزمة في سوريا.
وكانت في البداية تصل بعض الإمدادات العسكرية الروسية عبر الأراضي التركية، لكن بعد اتخاذ تركيا خطوات للتحقق من حمولة الطائرات الروسية المتوجهة لسوريا، حاولت روسيا وإيران وكوريا الشمالية استخدام العراق كممر بديل للأسلحة، وأرسلت روسيا إمداداتها كذلك عبر أراضي أذربيجان وإيران.
وتسعى روسيا لتوريد المعدات العسكرية والإمدادات الأخرى إلى سوريا، عن طريق الجو من موسكو إلى دمشق عبر أذربيجان وإيران والعراق، وتبين الوثائق أنه في شهري نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول عام 2012، حاولت روسيا تنظيم أربع رحلات منفصلة إلى سوريا، وأرسلت في كل واحدة طائرة هليكوبتر قتالية مجددة من طراز مي 25.
وتستخدم موسكو نفس الخط إلى دمشق عبر أذربيجان وإيران والعراق، لإرسال شحنات إلى النظام السوري، تتضمن العملات الورقية المطبوعة حديثا.
ووفقاً لسجلات الطيران التي تم تسريبها وفواتير الشحن الجوي بالفترة بين يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول عام 2012، تم نقل 30 طناً من الأوراق النقدية في ثمان رحلات منفصلة بين موسكو ودمشق.
الغريب أن أذربيجان تسمح لروسيا باستخدامها لأهداف تتعارض مع مصالح تركيا، ويتساءل المراقبون عما إذا كانت أنقرة قد أثارت هذه القضية في مفاوضاتها مع باكو، ولكن بطبيعة الحال هذا هو واقع أذربيجان التي قد لا تستطيع أن تمنع روسيا حتى لو أرادت ذلك.