مع تدفق اللاجئين وارتفاع نسبة الفتيات في سن الزواج بينهم، يتزايد خوف آبائهن على مستقبلهن، مما يدفعهم الى الموافقة على زواجهن، حتى وإن كان من رجال كبار في السن، من أجل تأمين مستقبل تشوبه الضبابية، في ظل عدم اتضاح معالم لمستقبل الأزمة السورية بحسب إيلاف.
الخوف من المستقبل
تقول احدى اللاجئات إلى الأردن: “إننا نهرب من سوريا من دون أي شيء معنا، إلا ثيابنا التي نرتديها، ما يدفعنا إلى عدم رفض أي عروض زواج، بعدما يقدم العريس خمسة آلاف دولار مهرًا” .
أبو حسن السوري أب وافق على تزويج ابنته، وهي في السادسة والعشرين، من رجل يتجاوز الخمسين. يقول: “كنت أفضل أن أزوج ابنتي من رجل سوري، لكن ماذا عسانا نفعل؟”، مشيرًا إلى صعوبة الظروف الحالية بعد مقتل زوج ابنته السابق في سوريا، والذي أنجب ثلاثة أطفال لا معيل لهم حاليًا.
محمد (33 عامًا) شاب أردني يرغب بالزواج، ويود الارتباط بفتاة سورية لأن الفتيات الشاميات يتمتعن بالجمال أولًا، ويسعى ثانيًا إلى التخفيف من المعاناة التي تعيشها الفتيات السوريات في مخيم الزعتري الذي يتردد عليه، أملًا منه في أن يجد بنت الحلال.

سوريات من مخيم الزعتري للاجئين
التكفيل مستمر
في سياق متصل، صرّح أنمار الحمود، منسّق شؤون اللاجئين السوريين في الاردن لـ”إيلاف” أن 186 لاجئًا سوريًا اجتازوا الشبك الحدودي بين الاردن وسوريا أمس، تم نقلهم إلى مخيم الزعتري في المفرق، لترتفع اعداد اللاجئين في المخيم إلى اكثر من 46 ألف لاجىء.
وأضاف الحمود أن عمليات تكفيل اللاجئين مستمرة من أجل الخروج من المخيم ليستطيعوا التنقل داخل المملكة بحرية وبشكل قانوني، يضمن لهم الحصول على حياة كريمة. وأشار إلى أنه تم تكفيل 149 لاجئًا ليرتفع عدد المكفلين إلى أكثر من 7500 لاجئ.
خطط العناية باللاجئين
في ظل ما يعانيه اللاجئون في مخيم الزعتري نتيجة دخول فصل الشتاء، أشار الحمود إلى أن 187 لاجئًا عادوا طواعية إلى بلادهم أمس، ليرتفع عدد العائدين طواعية إلى أكثر من سبعة آلاف.
إلى ذلك، قال الحمود إن الجهات المختصة وضعت خطة لتأمين تدفئة مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق، من خلال وسائل تدفئة آمنة. وأضاف: “تمت صيانة جميع الكرفانات التي تم تصنيعها وتركيبها في الأردن، وعددها 400 كرفان، بسبب وجود تسرب للمياه في عدد منها”.
يذكر أن الحمود أكد في وقت سابق حاجة المخيم إلى 16 ألف كارفان لاستبدال جميع الخيام التي يسكنها اللاجئون السوريون.
وبحسب تصريحات علي بيبي، مدير التعاون والعلاقات الدولية في مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، لـ”إيلاف”، ستزور فاليري آموس، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مخيم الزعتري الثلاثاء المقبل، حيث ستستمر زيارتها يومين، للاطلاع على مستوى الخدمات التي تقدمها المفوضية للاجئين السوريين، والمساعدات التي يجب تقديمها للأردن من أجل دعم قدرته على استيعاب الاعداد المتزايدة للسوريين على اراضيه.

شارك الخبر:

شارك برأيك

‫5 تعليقات

  1. جزاكم الله الف خير ومن ستر مسلم ستره الله يوم القيامه ومن فينا مايريد ستر يوم القيامه
    وبنات سوريا معروفين بنات ناس ومتربين
    بس اتمنى من الشباب مو العجايز يسترو عليهم

  2. بس بكرا عند اول زعله بيقلها يابنت المخيمات مو زواج ناجح ابدا

  3. ليش بس انو تزوجو بالحلال وخلص الموضوع…. اهل الاردن عندون تكاليف العرس عالية جدا والمهر كتير غالي …. لهيك اجاهم فرصة بالزواج بالسوريات … بس المشكلة انهم يستغلو ظروفن التعيسة ويظلموهن او يطلقهون…..بتمنى يلطعو مناح ويخافو الله …. اخخخخخخخخ يا حسرة عليكي يا سورية كنت حلم لكل شب عربي غير سوري

  4. الشباب لاتنسوا الشباب
    في شباب مشيشين … حرام !!!
    ……………………………………………………………….
    البنات السوريات اللاجئات – الله يستر عليهم وعلينا – في حماية الجيش الحر . يعني اللي بدو يخاوز رح يعلق مع الجيش الحر !!! فهم ؟؟؟

ماذا تقول أنت؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *