بدأ البابا فرنسيس زيارة إلى تركيا الجمعة، هي الأولى له منذ توليه منصب بابا الفاتيكان قبل نحو عامين، وتهدف الزيارة، التي وصفت بـ”التاريخية”، إلى دعم الحوار بين الأديان، وتحالف الحضارات، والسلام العالمي.
واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال استقباله البابا، أن الزيارة “ستترك أثراً إيجابياً للغاية على العالم الإسلامي”، معرباً عن اعتقاده أن الزيارة “ستكسر الكثير من الأحكام المسبقة على العالم المسيحي في الوقت نفسه.”
وقال أردوغان إن “الرسائل التي سيتم إرسالها اليوم من تركيا، لن تصل فقط إلى تركيا والفاتيكان، بل ستصل عموم العالمين الإسلامي والمسيحي، وستلقى أصداءً من شأنها أن تعطي دفعةً للأمل بتحقيق السلام.”
كما أعرب الرئيس التركي عن أسفه مما أسماه “تنامي العنصرية والتمييز وكراهية الآخر، وظاهرة الإسلاموفوبيا، بشكل خطير في الدول الغربية، وعدم التسامح تجاه المسلمين الذين يعيشون في الغرب”، بحسب وكالة أنباء “الأناضول.”
وقال إن “المسلمين يتم تصنيفهم مسبقاً، وبطريقة غير عادلة، على أنهم رجعيون، وغير متسامحون، ومحافظون، أو مؤيدون للعنف، بناءً على الدين الذي ينتسبون إليه.”
وفي الشأن الفلسطيني قال أردوغان: “إن إرهاب الدولة، الذي يمارس في غزة، بحق الأطفال الأبرياء والنساء.. لا يثير اهتمام العالم”، وأضاف أن “العالم يتجاهل الانتهاكات التي تستهدف المسجد الأقصى، أحد أقدس الأماكن الإسلامية.”
كما انتقد أردوغان ما اعتبره “عزوف العالم عن اتخاذ ردة الفعل اللازمة إزاء منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية، التي تسببت بمقتل نحو 50 ألف شخص في تركيا، على مدار 30 عاماً”، بحسب قوله.
واستهل البابا فرنسيس، الذي يُعد أول رئيس يتم استقباله في القصر الرئاسي الجديد بأنقرة، زيارته إلى تركيا بزيارة ضريح مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك، حيث وضع عليه إكليلاً من الزهور.
هلا وغلا باردوغان الرجال ابن الرجال, الله محييك يالذيب.