أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أمن تركيا والمجتمع الدولي، تحت تهديد خطير بسبب الوضع في سوريا، مضيفاً “مع الأسف النظام يلجأ لمختلف الوسائل القذرة في حربه على شعبه، في مقدمتها الأسلحة الكيميائية، والصواريخ الباليستية، والمنظمات الإرهابية”.
جاء ذلك في كلمة له بمعهد الأمن القومي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث لفت أردوغان إلى أن تركيا تواجه كافة المنظمات الإرهابية حاليا، مشددا على أن ممارسات تنظيم “داعش” الإرهابي، لا علاقة لها بالإسلام، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول”.
وأشار أردوغان إلى أن كافة التهم الموجهة لتركيا بخصوص المقاتلين الأجانب في سوريا، لا أساس لها من الصحة.
وأكد أردوغان على ضرورة التعاون الوثيق في مواجهة الظواهر مثل الإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب، والتمييز والعنصرية، معرباً عن قلقه من لجوء بعض الساسة في الغرب بسهولة إلى الخطاب الإقصائي الذي يلحق الضرر بثقافة العيش المشترك.
ونوه أردوغان بأن نحو 5 ملايين مواطن تركي يعيشون في أوروبا، ما يجعل تركيا في مقدمة الدول المتأثرة جراء التوجهات العنصرية في الغرب.
ولفت أردوغان إلى أن جميع مشاكل الشرق الأوسط مرتبطة ببعضها ، متابعا أنه “يمكن تفهم الهواجس الأمنية للغرب بخصوص المنطقة، لكن المنظور الأمني بمفرده، لا يعد كافيا لحل مشكلة الإرهاب، وبقية مشاكل المنطقة”.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ذكر أردوغان أن العالم الإسلامي لن يهدأ له بال طالما بقيت القضية من دون حل، منوها بأن تأسيس السلام الدائم في المنطقة يمر عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود 1967 عاصمتها القدس الشرقية.