(CNN) — أدّى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والوفد المرافق له، مناسك العمرة في مكة مساء السبت، بعد ساعات على وصوله إلى المملكة، على أن يتوجه بعد ذلك إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي ليلتقي بعد ذلك بالعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في حين يصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى المملكة الأحد، وسط تأكيدات تركية بأن اللقاء بين الرئيسين “ليس على جدول الأعمال.”
وقد نفى أردوغان صراحة وجود نية لعقد لقاء بينه وبين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، خلال زيارتهما المتزامنة للمملكة العربية السعودية، وذلك في مؤتمر صحفي بمطار أتاتورك باسطنبول، قبيل سفره قال خلاله: “غير وارد ولا يوجد ذلك على أجندتنا على الإطلاق، ولكي يحدث مثل هذا الأمر، يتوجب الإقدام على خطوات في مسار إيجابي بشكل جاد للغاية”.
ويرافق أردوغان في زيارته عقيلته أمينة، ونائبا رئيس الوزراء يالتشين آق دوغان، ونعمان قورطولموش، ووزير الاقتصاد نهاد زيبكجي، ووزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، إضافة إلى وفد يضم إعلاميين ورجال أعمال، وفقا لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية.
وبموازاة النفي التركي لإمكانية حصول اللقاء بين الرئيسي، برز نفي مصري، على لسان السفير عفيفى عبد الوهاب، سفير مصر بالسعودية، الذي قال إن زيارة السيسى للمملكة “ستستمر بضع ساعات، ولن يقابل فيها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف عبد الوهاب، في مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن” مساء السبت، إن الربط بين زيارة السيسي وأردوغان “ليس في محله”، نافيًا عقد لقاءات بين الزعيمين.
وكانت أنباء زيارة السيسي إلى السعودية للقاء الملك سلمان بالتزامن مع زيارة أردوغان قد أشعلت النقاش حل إمكانية حصول لقاء بين الرئيسين بعد أشهر طويلة من الخلافات العلنية والتراشق السياسي والدبلوماسي بينهما، على خلفية احتجاجات تركيا على عزل الرئيس محمد مرسي وما تبعه من أحداث.