قالت صحيفة “حريات” التركية إن “مجموعة كوش” تواجه تعنتاً من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، حيث يمتلك المجموعة “عدد من رجال الأعمال الذين ينتمون لنخبة إسطنبول وغير المحافظين، على عكس شركات محافظة تحظى بقبول وافر لدى أردوغان”.
وتمتلك “مجموعة كوش”، التي تعد من كبرى الشركات الصناعية في تركيا، المصفاة النفطية الوحيدة في البلاد، وبالإضافة إلى عدد من المراكز التجارية، وتوفر المجموعة نحو 9%، من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، و10%، من الصادرات، و9%، من عائدات الضرائب، كما تمتلك مشروعات مشتركة مع شركات عالمية مثل فورد لصناعة السيارات وفيات.
ويعود أول توتر بين مجموعة كوش وحكومة أردوغان إلى فصل الصيف الماضي، حينما اندلعت مظاهرات في إسطنبول، حيث حاول المتظاهرون الهروب من الغازات الكثيفة التي أطلقتها الشرطة، ودخلوا أحد الفنادق الفخمة التي تمتلكها المجموعة ليحتموا من الغازات، فقام الأمن بإطلاق القنابل داخل بهو الفندق وبالمخالفة للقانون، وسرعان ما تحول البهو إلى غرفة إسعاف مؤقتة للمتظاهرين، بعد أن أمر أحد الملاك إدارة الفندق بمساعدة المتظاهرين.
وفي 16 يونيو الماضي قال أردوغان في تجمع حاشد: “نحن نعلم أصحاب الفنادق الذين ساعدوا المتظاهرين الإرهابيين، إنها جريمة وتلك الجرائم لن تبقى دون عقاب”.
وبعد ذلك بفترة قصيرة داهمت شرطة الضرائب المصفاة التابعة للشركة، إلا أن المسؤولين أكدوا أنه كان تفتيشاً روتينياً. وفي 26 سبتمبر ألغت مؤسسة حكومية صفقة بين الحكومة وشركة “آر إم كيه مارين”، التابعة لمجموعة “كوش” بقيمة ملياري دولار، وفتحت الباب لمنافسين آخرين.
وكان المشروع المشترك بين وزارة الدفاع والشركة يتضمن بناءً مفترضاً لنحو 8 سفن صغيرة، بالإضافة إلى عقد لـ6 بواخر أخرى.
وكانت هذه هي الصفقة الأولى التي يتم إبطالها بين “كوش” ووزارة الدفاع وتقدر بالمليارات، حيث تدور الأسئلة حول ما إذا كان مصير الصفقة الثانية بين الطرفين والتي تتضمن إنتاج أول دبابة تركية الصنع.
ونص في العقد الثاني بين وزارة الدفاع و”كوش” على تطوير 4 نماذج من دبابة تركية الصنع بقيمة 500 مليون دولار.
وتصر بعض المصادر في الصناعات الدفاعية على أن القرار كان سياسياً، “حملة الحكومة هنا واضحة جداً”، بحسب أحد المصادر.
وتدور الأسئلة كذلك حول ما إذا كانت ستتعاقد وزارة الدفاع التركية مع “كوش” لإنتاج الدبابة بشكل تجاري، أم أنها ستختار مصنعاً آخر لإنتاج الدبابة، وهو أمر باستطاعة الحكومة فعله قانونياً وتقنياً.
وترجح مصادر أن وزارة الدفاع التركية لن تتخلى عن مجموعة كوش في إنتاج هذه الدبابة، لأنه من غير المنطقي التخلي عن الشركة التي طورت النموذج واكتسبت خبرة في هذا المجال، “ولكن هذا لا يمنع البحث عن شراكات أخرى لإنتاج الدبابة، بجانب ما ستنتجه مجموعة كوش”، بحسب مصادر الصحيفة.
قرد وغان ذلك ال ك ل ب العميل للغرب والأن يتظاهر بهذه المسرحيات هههههه