ذكرت وسائل إعلام ألمانية، الاثنين، أن إحدى قريبات #بشار_الأسد قد “تقدمت بطلب لجوء إلى السلطات في ألمانيا”. مؤكدة أنها قد تعرّضت للضرب، أكثر من مرة، داخل دور خاصة باللاجئين، تبعاً لما جاء في موقع التلفزيون الألماني الناطق بالعربية دويتشه فيليه، والذي أشار إلى أن طلب #اللجوء الذي تقدّمت به، قد تمّ رفضه.
وأكد المصدر السابق أن تلك المرأة هي “أرملة” أحد أبناء عمومة بشار الأسد، وأنها تحمل الجنسية اللبنانية إضافة إلى السورية.
وفيما لم يقم المصدر السابق بتسمية صريحة لتلك المرأة، أكدت مصادر إعلامية مختلفة، أن المقصودة هي السيدة فاطمة مسعود الأسد، أرملة ابن عم الأسد، #هلال_الأسد، والذي قتل على يد #المعارضة_السورية عام 2014.
وحسب ما جاء في مواقع سورية معارضة، فإن فاطمة مسعود الأسد، ونقلاً عن وسائل إعلام ألمانية، اعتُبرت أنها “ضحية” نزاع عائلي، في إشارة إلى تعرّضها لإطلاق نار أدى لإصابتها بعدة طلقات، في شهر أيلول/سبتمبر من عام 2015، واتهمت مسعود قريبة لزوجها القتيل وتدعى هالة الأسد، بمحاولة قتلها، وقتذاك.
وفاطمة مسعود، هي أرملة ابن عم رئيس النظام السوري بشار الأسد، هلال الأسد الذي كان قائدا لما يعرف بـ #الدفاع_الوطني، في محافظة اللاذقية، وهي ميليشيات تروّع السوريين قتلاً وسلباً وإرهاباً.
ومسعود هي أم سليمان هلال الأسد، القاتل الذي اضطر #النظام_السوري لاعتقاله في شهر آب/أغسطس من عام 2015، بعد موجة احتجاجات واسعة لقيامه بقتل ضابط في جيشه هو العقيد حسان الشيخ.
وسبق وورد اسم فاطمة مسعود، في قضية اختطاف “هنيبعل” نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، في دمشق. ثم اقتياده ونقله إلى لبنان. حسب ما أوردته صحيفة “الأخبار” التابعة لميليشيات “حزب الله” اللبناني في 19 كانون الأول/ديسمبر عام 2015. وعرف في هذا السياق، أن سلطات التحقيق اللبنانية استمعت إلى شهادتها التي ورد فيها اسم النائب السابق في البرلمان اللبناني حسن يعقوب، والذي كان قيد الاحتجاز في ذلك الوقت، بتهمة اختطاف نجل القذافي المشار إليه.
وأكدت مصادر سورية وإعلامية معارضة أن فاطمة مسعود الأسد، مقيمة في ألمانيا منذ صيف عام 2016 وأن إقامتها كانت في مركز استقبال للاجئين في إحدى المدن الألمانية.
ولم تعرف الأسباب التي حدت بقريبة الأسد للتقدم بطلب لجوء في إحدى مدن أوروبا. علماً أنها ليست محسوبة على المعارضة السورية، كما أنها أنجبت عدة أبناء من زوجها القتيل هلال الأسد، ولم يعرف مصيرهم بعد تقدمها لطلب لجوء، خصوصاً أن وسائل الإعلام التي تناقلت الخبر، لم تشر إلى المكان الذي يقيم فيه أبناؤها.
وكانت فاطمة مسعود الأسد قد تعرّضت لتهديدات مختلفة، من عائلة الأسد، وتم تنفيذ أحدها بإطلاق النار عليها وإصابتها بأربع طلقات، تم نقلها على إثرها إلى المستشفى. وبينما لم يعرف السبب الحقيقي وراء الخلاف بين فاطمة وعائلة زوجها من آل الأسد، أشارت أنباء إلى حرمان فاطمة من إرث زوجها، وكذلك إلى موقفها من قضية ابنها سليمان الذي قتل أحد ضباط الأسد بدم بارد، فطالبت بمحاكمته واتهمت عائلة أبيه بأنها لم تعالجه من إدمانه.