ظهرت بوادر أزمة جديدة بين طوكيو والجزائر بسبب عملية عين أمناس، حيث استفسرت الحكومة اليابانية لدى نظيرتها الجزائرية بشأن تصريحات أدلى بها وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، لدى زيارته دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان وزير الداخلية الجزائري، دحو ولد قابلية، قد قال خلال لقاء بالجالية الجزائرية في أبوظبي، إن “مسؤولاً يابانياً اتصل وقال إن بلاده مستعدة لمنح صك لشراء حياة رهائنها، لكن السلطات الجزائرية رفضت العرض. وقالت إن دفع الفدية مرفوض في كل الأحوال”.
من جانبها، أفادت صحيفة “الخبر” بأن الجزائر أوفدت، اليوم الاثنين، وزير الطاقة يوسف يوسفي إلى طوكيو للمشاركة في تأبين ضحايا العملية الإرهابية التي طالت الحقل الغازي بعين أمناس، وأسفر عن مقتل 10 يابانيين من بين مجموع الضحايا الرهائن.
ونفت الحكومة اليابانية اقتراحها تقديم صك مالي في شكل فدية مالية للإرهابيين مقابل الإفراج عن الرهائن اليابانيين الذين كانت تحتجزهم المجموعة الإرهابية بتيغنتورين في إليزي جنوب الجزائر، في 16 يناير/كانون الثاني الماضي.
ونقلت وكالة الأنباء اليابانية ”كيودو” عن كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، يوشيهايد سوجا، قوله في مؤتمر صحافي أمس، إنه ”لا علم للحكومة بهذا الأمر”.
وتعد اليابان من بين الدول التي لم تقتنع بالرواية الرسمية للسلطات الجزائرية بشأن قرار التدخل العسكري للوحدات الخاصة لتحرير الرهائن الذين كانت تحتجزهم المجموعة الإرهابية المسلحة داخل منشأة تيغنتورين، واتخذت الحكومة اليابانية هذا الموقف تحت ضغط الأحزاب والصحف المعارضة لها، والتي أبدت تشكيكاً كبيراً في الرواية الجزائرية للحادث، ما دفع الخارجية اليابانية إلى استدعاء سفير الجزائر في طوكيو في 18 يناير الماضي، للاحتجاج على تدخل الجيش الجزائري من أجل تحرير الرهائن.