اتهم الدكتور خضر أبو محجز، المحاضر لمادة النقد الأدبي الحديث في جامعة الأقصى في غزة، إدارة الجامعة بالتعرض إليه بجملة من الضغوطات، حتى يتوقف عن التدريس فيها بسب آرائه الناقدة لأسلوب حركة حماس في إدارة قطاع غزة.
وقال الدكتور أبو محجر أنا دائم الانتقاد لهم داخل أسوار الجامعة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وكنا متدينين طيبين على باب الله, الآن أصبح لدينا متدينون جدد.
وعبر الدكتور أبو محجز عن استهجانه من التهم الموجهة إليه، واصفاً الأمر بالكيدي ، حيث طلبوا مني ألا أقول نساء أو “نسوان” لأن هذه الكلمة فيها إثارة, والاستعاضة عنها بكلمة “حرائر”، وذات الأمر ينطبق عند الحديث عن اليهود بأن أقول أبناء القردة والخنازير وليس اليهود.
وعلى حد زعم الدكتور خضر أبو محجز قال: “اتصلوا بي وخيروني بين أن نصدر بحقك ما يسيء إلى سمعتك أو تقول إنك مستنكف عن الحضور، وتساءل لماذا لم تتقدم طالبات جامعة الأزهر في غزة بشكوى مماثلة وهو يدرس ذات المادة لهن.
في المقابل، نفى الدكتور سلام الأغا، القائم بأعمال رئيس جامعة الأقصى، وقف الدكتور أبو محجر عن العمل، مشيرا إلى أنه غير مثبت على الكادر التعليمي لدينا ويعمل بنظام الساعات، لأنه وصل سن التقاعد.
وأضاف أن توصيات لجنة التحقيق لم تصل بعد ونحن لسنا ديكتاتوريين ولا نتخذ إجراءات أحادية, لدينا قانون نعود إليه.
وكانت إدارة جامعة الأقصى قد أكدت أن عدة طالبات لديها تقدمن بشكوى تفيد بأن الدكتور أبو محجز يستخدم ألفاظا تخدش حياء النفس البشرية عامة والمرأة تحديدا في محاضراته, وأن لجنة تحقيق قد شكلت للبحث في الشكوى.
ونفت إدارة الجامعة أية أبعاد سياسية أو فكرية أدت إلى تشكيلها لجنة التحقيق بخلاف شكوى الطالبات، ولكن الدكتور أبو محجز لفت إلى أن إدارة الجامعة لم تطلعه على فحوى الشكوى, ولكنهم طلبوا منه أن يرفض عرض قسم اللغة العربية في الجامعة بتجديد عمله معهم لساعات لاحقة.
ويعد الدكتور خضر أبو محجز من أحد مؤسسي حركة حماس في قطاع غزة في السبعينيات من القرن الماضي، قبل أن يغادرها في التسعينيات لانتقاده ما وصفه بتحول فكرها نحو التشدد.