أظهرت وثائق قضائية، أن أسرة ماري كولفين، الصحفية الأمريكية والمراسلة المتخصصة في تغطية الحروب والنزاعات، أقامت، السبت، دعوى قضائية في محكمة فدرالية في واشنطن، تتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بقتلها عمدا، خلال تغطيتها للأزمة السورية في فبراير/ شباط عام 2012.
وتطالب الدعوى التي قدمها مركز “العدالة والمحاسبة” نيابة عن أسرة كولفين بالتعويض والعقوبة عن الأضرار، متهمين “عملاء نظام الأسد باغتيال كولفين، في قصف عام 2012، عن عمد وترصد بهدف إسكات وسائل الإعلام المحلية والدولية، في إطار سعي النظام إلى سحق المعارضة السياسية”.
وكانت كولفين تعمل، مراسلة لصحيفة “صنداي تايمز” البريطانية، عندما سقطت قتيلة مع المصور الفرنسي ريمي أوشليك في قصف على مركز إعلامي مؤقت في حي بابا عمرو في حمص، وكانت كولفين توصف بـ”عين الحقيقة”، إذ فقد إحدى عينيها عام 2001 إثر إصابتها خلال تغطيتها للحرب الأهلية في سريلانكا، وسقطت قتيلة في سوريا بعد 20 عام من تغطية الحروب والنزاعات والأحداث الهامة حول العالم، التي أهلتها للفوز بالعديد من الجوائز الصحفية البارزة.