سي ان ان — أثارت مجموعة صور نشرتها وسائل إعلام ومواقع للتواصل الاجتماعي في مصر لمراسل الجزيرة الموقوف، عبدالله الشامي، وهو يأكل رغم إعلانه الإضراب عن الطعام، جدلا واسعا، وسارعت عائلة الشامي إلى الإشارة لوجود “نية” لإرغامه على تناول الطعام في السجن، داعية السلطات إلى “التوقف عن العبث بحياته”.
وأصدرت عائلة الشامي بيانا صحفيا عقب مشاهدتهم صور عبدالله وهو يأكل ويتناول الحليب قالت فيه إنه معزول عن سائر النزلاء في سجن العقرب، وأن لدى إدارة السجن “نية مبيته” لكسر إضرابه بكل الأساليب، مشيرة إلى أنها علمت بوجود محاولة لإطعامه بالقوة، مؤكدة أنه أكد لها في زيارتها الأخيرة له الاثنين نيته مواصلة الإضراب عن الطعام الذي بدأه في 21 يناير/كانون الثاني للمطالبة بإحالته للمحاكمة أو الإفراج عنه.
ونقلت “بوابة الأهرام” الرسمية عن أسرة الشامي قولها: “بدلاً من أن تستجيب السلطات المصرية إلى النداء العالمي بإطلاق سراح عبد الله أو السماح للوفود الطبية بزيارته وفحص حالته الصحية، قررت أن تعبث بحياته وتظهر صوراً تزيد من قلقنا عليه وتفتح باب التساؤلات عن سيناريوهات الضغط والإطعام القسري واستغلال ضعفه وإعيائه وتصويره.”
وأعلنت أسرة عبدالله أن هذه الصور المنشورة “لا تمثل أي دليل أو تقدم إجابات إلا في حالة السماح لهم بزيارة ابنهم والاطمئنان عليه في أقرب وقت.”
وكانت وسائل إعلام ومواقع مصرية، بينها صحيفة “اليوم السابع” قد نشرت ما قالت إنها “صور حصرية” للشامي وهو “يتناول الأطعمة والمشروبات وبصحة” جيدة، وأضافت أن الصور تُظهر الشامي وهو “جالس في غرفة محبسه وأمامه الأطعمة والمشروبات والعصائر والألبان، ويتناولها وهو مبتسما وبصحة جيدة.”
ونصلت الصحيفة عن مصدر قوله إن الشامي “من الممكن أن يمتنع عن أكل أطعمة السجن ولكنه يتناول الأطعمة التي تحضرها له أسرته أثناء زيارته بمحبسه أو الأطعمة التي يقوم بشرائها من كافتيريا السجن، مشيرا إلى أنه لا يعقل لشخص أن يظل على قيد الحياة وهو مضرب عن الطعام 114 يوما، وهو ما يؤكد أن ما يتردد مجرد إشاعات.”