الأناضول – بدأ نحو 4 آلاف و700 أسير فلسطيني، اليوم، إضراباً عن الطعام؛ احتجاجا على ظروف وفاة الأسير ميسرة أبو حمدية في السجون الإسرائيلية أمس. وقالت الهيئة العليا للأسرى في بيان إن “الأسرى بدأوا في الإضراب صباح اليوم الأربعاء في كافة سجون الاحتلال الإسرائيلي”.
وتابعت: “واصلت جموع الأسرى خطواتها الاحتجاجية التي بدأتها أمس، وأصيب خلالها أكثر من 50 أسيرا باختناقات و رضوض، إثر اعتداءات السجانين عليهم في سجن إيشل، رمون، نفحة”. كما أضافت أن الإضراب “سيستمر برغم الخطوات العقابية التي فرضتها علينا إدارة السجن من إغلاق للأقسام، وقطع الكهرباء والمياه الساخنة، وعزل أكثر من 20 أسيرا في سجن بئر السبع“.
إلى ذلك، أكدت أن “حركة الأسير ستواصل خطواتها التصعيدية خلال الأيام القادمة ضد الهجمة الإسرائيلية على الأسرى، خاصة المضربين منهم، والذين تجاوز حاجز إضرابهم 255 يوما في ملحمة لم تسجل في التاريخ من قبل”. وطالبت “الدول العربية والإسلامية بالتحرك الفوري لنصرة الأسرى والدفاع عنهم، خاصة الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام”.
من جانبها ذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة، صباح اليوم، نقلا عن مصادر في مصلحة السجون، أن الأسرى في كافة السجون أعادوا وجبات الإفطار.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مصلحة السجون تعتقد بأن الإضراب سيكون ليوم واحد أو يومين فقط، فيما قالت صحيفة “معاريف” على موقعها الإلكتروني إن الإضراب ربما يستمر أياما أكثر من المتوقع. ومن المنتظر بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية أن يسلم جثمان أبو حمدية لذويه بالضفة الغربية المحتلة مساء اليوم.
وتعد حالة وفاة ميسرة أبو حمدية الثانية لوفاة أسير بالسجون الإسرائيلية خلال العام الجاري، حيث توفي الأسير عرفات جرادات في فبراير/ شباط الماضي، خلال تحقيق السلطات الإسرائيلية معه، وفيما اتهمت جهات فلسطينية إسرائيل بـ”تعذيبه حتى الموت”، قالت الأخيرة إنه قضى متأثر بـ”أزمة قلبية”.
وبحسب إحصائيات متطابقة لوزارتي شؤون الأسرى في حكومتي غزة ورام الله، يقبع حاليًا حوالي 4660 أسيرًا وأسيرة فلسطينية في 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيليًّا، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل، و31 أسيرًا من الدول العربية، اعتقلت إسرائيل أغلبهم بتهمة “محاولة تنفيذ عمليات ضدها عبر الحدود”.