قامت أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، بزيارة عاجلة إلى بعض قرى ريف “جبلة” التابعة لمحافظة اللاذقية الساحلية، والتي تعتبر البيئة الحاضنة للنظام السوري وخزانه البشري.
وكان الهدف المعلن من هذه الزيارة، هو زيارة ذوي المصابين من جنود النظام، بعد تزايد شكاويهم من “إهمال” النظام لهم والتعامل معهم “كمعاقين انتهت صلاحيتهم” كما عبرت أصوات محتجة على إهمال النظام لهم، مع أنهم أصيبوا وهم يقاتلون دفاعاً عنه.
وكانت الاحتجاجات ضد ارتفاع أعداد القتلى وأعداد المصابين، من جنود النظام، قد ارتفعت وتيرتها في الفترة الأخيرة، وتحديداً بعد حادثة “انقلاب” شاحنة عسكرية في منطقة “بيت ياشوط” ومقتل قرابة الأربعين عنصراً من الذين كانوا على متنها من جيش النظام.
إلى درجة قالت بعض التعليقات إن “الأمل” بوجود الروس كان كبيراً، فلماذا “ازدادت” أعداد القتلى؟!
وذكرت الأنباء، ومنذ بداية الضربات العسكرية الروسية الداعمة لنظام الأسد، أن دعوات التبرع بالدم انطلقت على نظاق واسع، وفي شكل غير مسبوق، نظراً إلى أن المعارك التي يخوضها النظام السوري ضد معارضيه، دخلت عامها الخامس. فما هو الجديد الذي طرأ لتنطلق دعوات التبرع بالدم بهذا الشكل الموسّع؟
تتحدث الأنباء، أن سبب حجم الإصابات المرتفع ما بين جنود الأسد، قتلى ومصابين، وبعيد التدخل الروسي، جاء نتيجة “الحماس والاندفاع” لوجود طيران حليفهم يضرب قوات المعارضة. وأن هذا الحماس قوبل من قوات المعارضة بما يتناسب من عمليات عسكرية وضربات محددة بدقة. فارتفع عدد قتلى النظام ومصابيه، أكثر مما كان عليه في مثل تلك الظروف التي لم يستجد فيها سوى التدخل الروسي لصالحه.وأدت هذه الإصابات، خصوصاً في طرطوس الساحلية، ومعها “جبلة” وقراها، إلى ولادة استياء واسع في صفوف الأهالي الذين فاجأهم ازدياد عدد قتلاهم ومصابيهم بُعيد التدخل الروسي.
فجاءت زيارة أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، لـ”تفقد” عائلات مصابي جيش النظام وذوي قتلاه.
وعلم أن أسماء جوبهت بعاصفة من الانتقادات التي طالبتها لتنقل إلى مؤسسات النظام العسكرية بـ”احترام” المصابين الذي أصبحوا معاقين مدى الحياة، بسبب قتالهم دفاعاً عن زوجها، رئيس النظام.
ومن الأنباء التي تواردت تباعاً، من المنطقة، وبعد زيارتها منطقة “صنوبر جبلة”، أمس الثلاثاء، أن الاحتفاء لم يكن كبيراً بزيارة حرم الرئيس. إلا أن أنباء أخرى تحدثت أن غياب الاحتفاء، جاء بسبب طبيعة التحضير لمثل تلك الزيارة التي أحيطت بتكتم وسرية.
يذكر أن أسماء الأسد، وفي حضورها الشخصي لـ”تفقد” أحوال المصابين وذوي القتلى، تؤكد كل الأنباء الواردة من منطقة تعتبر بيئة حاضنة لنظام الأسد، أنها حضرت شخصياً وممثلة لزوجها رئيس النظام، نظراً إلى أن الأخير لم يعد لديه أي اسم بارز من عائلته يمكن أن يركن إليه لـ”تهدئة الخواطر”.
خصوصاً أن أغلب رموز عائلة الأسد، إما مات أو قتل أو يمتلك سمعة سيئة إلى درجة لا يمكن معها إيفاده لامتصاص نقمة الناس. فتقول الأنباء، إن هذا هو السبب الرئيس لقيام زوجة رئيس النظام نيابة عن زوجها.
وكان موقع العربية.نت قد نشر في وقت سابق، تقريراً يظهر فيه قيام بعض أبناء العائلات في منطقة “جبلة” بإزالة صور رئيسهم بشار، من على شعار صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، والإبقاء فقط على شعار يضم ثلاثة أشخاص، هم على التوالي: قاسم سليماني، وحسن نصرالله، وعماد مغنية.
في تطور جديد يعكس تغيراً حاداً، في النظرة إلى بشار الأسد في بيئته الحاضنة، والنظر إليه بصفته الأضعف والأقل بروزاً من حلفائه الذين “أكلوا منه الجو” وحلّوا محله في شعارات أنصاره.
رايحة المجرمة تعزي بشبيح فطس قتل مئات السوريين ..ريتهم يعزوا فيها هي وزوجها عن قريب