مع احتدام الصراع في سوريا يكثر الحديث عن عمليات الخطف وخاصة الخطف المذهبي.
7 سجناء شيعة في ريف حلب خطفهم لواء أحرار سوريا، وتبدو خلفية الخطف المتبادل تحمل الكثير من التفاصيل، ويبدو الخطف المتبادل في سوريا وكأنه يقف على خلفية مذهبية، كما يظهر ولكن الخاطف والمخطوف في الواقعة التي غطتها موفدة “العربية” يؤكدون أنه ما من خلفية طائفية أو مذهبية تقف وراء ذلك.
يحيى الزم يعد أيامه… تارة يدون آيات قرآنية وطوراً يسجل يومياته.
هي فرصته ليقول لعائلته في قرية نبل أنه بخير، وأن أيامه طويلة ومملة في السجن، لكنه على قيد الحياة، بعد أن اختطف قبل نحو 5 أشهر هو وستة آخرون.
نبل والزهراء قريتان غالبية سكانهما من الشيعة وتقعان في ريف حلب ذات الغالبية السنية، ما إن اشتد وطيس الثورة في سوريا حتى أصبحت عملية الخطف المتبادل جزءا من المشهد في القريتين.
يحيى الزم، وباقي الأسرى من أفراد عائلته، يشعرون بالظلم، ويقول: “في عالم بتنظلم كثير، أنا ما الي علاقة لأني ما وقفت مع النظام ولا مع الثورة”.
يقر قائد أحرار الشام علي بلو أن يحيى الزم ليس من الشبيحة وليس منخرطا في النظام السوري، لكن لخطفه مع أفراد من عائلته دوافع، حيث يقول بلو : “نضطر أحيانا للخطف لاستبدال أسرانا، خصوصاً أنهم هم من بدأوا بعمليات الخطف تلك، فأخذوا أطفالا وكبارا في السن، أي أنهم أرادوا ملأ سجونهم ونضطر نحن للقيام بالخطف المقابل لاستبدال أهلنا”.
وأكد محمد ابن أخ يحيى أنه لم يتعرض للتعذيب كما أكد عمه.
وأشار علي بلو قائد أحرار الشام أنه يدرك أنه ما من أحد سيصدق أنهم لا يعذبونهم: “نحنا واثقين من قبل ما نعتقلوا انو ما عمل شي لنعذبوا، لانو اللي عامل شي بتحاشى انو يشوفنا” .
يصر الخاطف والمخطوف أن خلفية الخطف المتبادل ليست مذهبية. فالسوريون لم يعرفوا نزاعات طائفية في الماضي وبرأيهم أن ما يجري بين أهالي قريتي نبل والزهراء من جهة وباقي قرى ريف حلب من جهة أخرى سببه حفنة من المخالفين بالقانون.
تجربة الأسر ليحيى وباقي الأسرى تركت لديهم خيبة أمل كبيرة، فحتى اليوم لا مفاوضات جدية بين أهل نبل والخاطفين لتبادل الأسرى.
الله يلعن الظالم مين ما كان سني شيعي ..سوريا بلد الخير الا ما وصل الجراد على الحكم