أفرجت سلطات السجون الإسرائيلية عن الأسير الفلسطيني أكرم الريخاوي بعد 120 يوماً من إضرابه عن الطعام، نتيجة مماطلة المحاكم الإسرائيلية في الإفراج عنه بعد مضي ثلثي محكوميته والبالغة 9 سنوات.
ووصل الريخاوي عصر الخميس، معبر بيت حانون “إيرز” شمال قطاع غزة، متجهاً إلى منزله في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في استقبال حافل ضم المئات من شباب مدينته وعائلته.
واعتقل الجيش الإسرائيلي أكرم الريخاوي (39 عاما)، من مدينة رفح في قطاع غزة، بتاريخ 7/6/2004م، وقضى حكما بالسجن لمدة 9 سنوات، عانى خلاله من عدد من الأمراض كالسكري وضغط الدم وهشاشة العظام، ومن المياه البيضاء في إحدى عينيه. وهو حاصل على بكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية في غزة. متزوج وله خمس بنات وثلاثة أولاد.
وقالت جمعية واعد للأسرى والمحررين في بيان لها، “عرض الأسير أكرم الريخاوي على إحدى المحاكم الإسرائيلية الثلاثاء، وقد أبدى إصرارا كبيرا على مواصلة إضرابه رغم تردي حالته الصحية، ولم يقبل بأي حل سوى أن يتم الإفراج عنه مباشرة”.
وأشارت ابنته ياسمين (25 عاما)، إلى أن وضع والدها الصحي خطير جداً. وقالت “والدي كان معرضا للاستشهاد في أي لحظة، فقد أصيب بجلطة في قدمه اليسرى. عرفنا ذلك عن طريق نادي الأسير، والدي على وشك أن يفقد بصره، خاصة في ظل الإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية”.
من جانبه، بارك وزير الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بغزة الدكتور عطا الله أبو السبح، الإنجاز الذي حققه الأسير أكرم الريخاوي بعد أن قررت محكمة الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عنه غداً الخميس، على إثر طلب استئناف قدم من محامي الأسير للإفراج عنه، بعد رفض إدارة السجون الإفراج عنه بعد قضاء ثلثي مدة الاعتقال وفقاً لقانون “الشليش” الإسرائيلي المعمول به.
واعتبر أن ما حققه الريخاوي يمثل “انتصارا جديدا يسجل لإرادة الأسير الفلسطيني على جبروت وقهر السجان المجرم، فهذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا صمود الريخاوي طوال هذه المدة. ويشكل دفعة جديدة للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي”.