العربية- أنشأت منظمة أطباء بلا حدود مستشفى في إحدى قرى شمال سوريا، خلال خمسة أيام وأحاطته بسرية تامة، وذلك خشية قصف قوات النظام السوري المنفذ الطبي الحالي للمصابين والمتضررين، وذلك بعد أن حالت بينهم وبين المستشفيات العامة بسبب موجة العنف والتهديد التي شنت على الأطباء السوريين.
رغم الحصار والقصف اليومي الذي تشهده الأراضي السورية، وتزايد أعداد الجرحى والقتلى فإن الخدمات الطبية التي تقدمها منظمة أطباء بلا حدود لم تتوقف.
فقد عملت المنظمة سراً لمدة ستة أيام لتنشئ مستشفى “ألفا” داخل أحد المنازل الريفية شمال سوريا لتقديم الخدمات للجرحى والمصابين نتيجة الصراع المستمر بين الجيش الحر وقوات النظام.
لكن الجرحى مضطرون لقطع أكثر من 50 كيلومتراً في بعض الأحيان للوصول الى مستشفى “ألفا”.
وتحول عمليات التهديد والتعذيب التي تمارس بحق أطباء سوريين دون توجه المصابين إلى المستشفيات العامة ما يجبرهم للجوء إلى مستشفيات ميدانية بدائية لتلقي العلاج.
وبالرغم من أن نظام دمشق يمنع عمل منظمة أطباء بلا حدود في المدن التي تسيطر عليها قوات النظام, فإن هذه المنظمة تقول إنها أجرت أكثر من 1500 عملية جراحية في إدلب وحلب كلفت أكثر من عشرين مليون دولار.
وشدد المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، فيليب ريبيرو، في حديث خاص لقناة “العربية”، على أن أكبر العقبات التي تواجههم في سوريا، هي عدم سماح دمشق لمنظمات مماثلة بالعمل على أراضيها، وأشار إلى أن منظمته شرعت في إقامة مستشفيات في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.