فرانس برس- يوفر المشروع الوطني للأطراف الاصطناعية الذي يقع ببلدة الريحانية في تركيا على بعد كيلومترات من الحدود السورية، العلاج لكل من يصل إليه من السوريين المصابين.
لا أحد يسأل الوافدين الجدد إلى المركز إن كانوا مقاتلين أم مدنيين، لكن مدير العيادة رائد المصري يعتبر أن 40% من بين 370 شخصا تلقوا العلاج في 2013 كانوا من النساء والأطفال.
وأفاد رائد المصري، وهو سوري الجنسية، أن “أحد مرضانا لا يتجاوز عمره العام والنصف عام، أصيب عندما كان في شهره الثامن، وخسر ساقيه قبل أن يتعلم المشي، وخطواته الأولى ستكون على ساقين اصطناعيتين”.
وتتلقى عيادة الريحانية تمويلا من منظمة سيريا ريليف والجمعية الطبية للمهاجرين السوريين، وهي مجموعة أطباء في المهجر يعالجون ضحايا الحرب.
ويذكر الطبيب أنه قبل فترة قصيرة وصل شاب يبلغ من العمر 22 عاماً إلى العيادة بعد أن فقد ساقيه وذراعه في هجوم صاروخي على حلب قبل ستة أشهر.
ولكن سيتعين عليه الانتظار أربعة أشهر على الأقل بعد عمليته الجراحية الأخيرة قبل أن يتمكن من تجربة ساقيه الاصطناعيتين، ومن ثم بدء العلاج الفيزيائي.
أما عمر شيخ حمدو، وهو مصاب آخر بترت ساقاه، الواحدة على مستوى أعلى الفخذ والأخرى فوق الركبة، فبدأ يعتاد على ساقيه الاصطناعيتين، وهو يستند إلى العكازين المعدنيين.
وأوضح المعالج الفيزيائي المتطوع سمير المصري: “سيبدأ بالسير خمس دقائق ثم الاستراحة، وفي الأسبوع المقبل سنحاول ذلك لعشر دقائق”.