أعرب أقارب الباكستانية تاشفين مالك، التي شاركت في تنفيذ هجوم كاليفورنيا الذي راح ضحيته 14 شخصاً، عن شعورهم بالصدمة والخجل إزاء الجريمة التي ارتكبتها، بينما أكد زملاؤها في الدراسة ومدرسوها السابقون أنها كانت طالبة هادئة ومتدينة ومحافظة، وذلك حسب تقارير إعلامية.
ومن جانبه، أكد مالك أحمد علي أولاخ، عم تاشفين الوزير المحلي السابق في باكستان، أن ابنة أخيه ولدت في قرية، كارور لال ايسان، في ولاية البنجاب وسط البلاد، ثم انتقلت منها عام 1989.
وأضاف الوزير أولاخ، أن والد تاشفين غولزار مالك كان مهندسا، ترك عائلته منذ وقت طويل ولم يعد إلى باكستان حتى لحضور زفاف أقاربه المقربين، متسائلاً عن كيفية ارتكاب تاشفين لهذه الجريمة البشعة، وقال الوزير السابق “نشعر بالخجل والصدمة من هذا العمل الذي ارتكبته قريبتنا، متسائلين لماذا فعلت شيئا بهذه البشاعة؟ لا نصدق ما حدث”.
وقال أحد أعمامها الآخرين ويدعى مالك عمر علي أولاخ “انقطع الاتصال بيننا وبين عائلة غولزار التي تجنبت الاتصال بنا”.
ولم يتضح بعد متى اتجهت تاشفين البالغة من العمر 29 عاماً إلى التطرف، حيث عادت إلى باكستان في عام 2007 للحصول على درجة في علم الصيدلة في جامعة بهاء الدين زكريا، وكانت في هذه الفترة وفق مدرسيها السابقين، متدينة ومرتدية الحجاب.
ورغم وصفه لها بـ”متدينة الذهن”، استبعد الدكتور خالد حسين جانباز، رئيس قسم الصيدلية بالجامعة، أن تكون تاشفين قد ارتكبت الجريمة المنسوبة إليها.
وفي الوقت الذى كانت تواصل فيه سعيها للحصول على درجة فى الصيدلة من جامعة بهاء الدين زكريا، كانت تاشفين تدرس فى “معهد الهدى” فى مولتان خلال الفترة بين 2007 و2013.
ودرست تاشفين فى مركز الهدى، لتدريس وشرح القرآن والسنة، وهو تابع لـ”مؤسسة الهدى الدولية للرعاية الاجتماعية” والتى تم تأسيسها عام 1994 فى باكستان، حسب ما أكده زملاء لها بالجامعة.
ويشار إلى أن المركز الذى أسسه فرحات هاشمي، له فروع فى جميع أنحاء باكستان، بالاضافة إلى الولايات المتحدة والهند وبريطانيا، وهو معروف باجتذاب النساء المتعلمات من الطبقة الوسطى.
وكانت تاشفين مالك، قد قتلت هي وزوجها سيد فاروق البالغ من العمر 28 عاما 14 شخصا في مركز للخدمات الاجتماعية في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأميركية.
ويشتبه المحققون في أن تاشفين التي ذهبت إلى الولايات المتحدة الأميركية على كفالة خطيبها، هي من اجتذبت زوجها نحو التطرف.