العربية.نت- دعا الشيخ نبيل محمد المغربي، أقدم سجين سياسي في مصر، الرئيس محمد مرسي إلى أن يتعامل بحزم شديد مع رموز النظام السابق، مشدداً على ضرورة خلع الفساد من جذوره، حتى تستقر الأوضاع في البلاد، وقال: إن أهداف ثورة 25 يناير في عامها الثاني لم تتحقق.
وقال الشيخ المغربي في حوار مع صحيفة الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء: إن المعارضة تحارب دين الله وأمرهم إلى زوال، مشيرًا إلى وجود مؤامرات من ليبراليين وعلمانيين وفلول الرئيس السابق حسني مبارك على الإسلاميين، قائلا: “هدفهم ليس إسقاط مرسي؛ بل بقاء الانفلات في المجتمع”، وشدد في الوقت ذاته على أن نظام مرسي لن يسقط في الذكري الثانية للثورة.
ويبلغ المغربي من العمر الآن 72 عاما، أمضى منها 35 سنة في عدة سجون مصرية كان أشدها أبو زعبل والعقرب في جنوب القاهرة، قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ثورة 25 يناير. وتحدث المغربي عن مستقبل الإسلاميين في العام الثالث من الثورة، قائلا: “لا يوجد سخط على الإسلاميين في الشارع، وسوف يحصلون على مقاعد في مجلس النواب القادم أكثر مما حققوه في البرلمان السابق”. وأضاف: “نظام مرسي لن يسقط.. والمعارضة إلى زوال”. وأرى أن الإسلاميين الحاليين لو تمسكوا بالإسلام كما ينبغي بحزم لن يجدوا أي منافس لهم في الانتخابات، ولن يحصل أحد على أي مقاعد في مجلس النواب القادم. أما جبهة الإنقاذ فهدفها ليس إسقاط نظام مرسي، لكن بقاء الوضع في مصر على ما هو عليه الآن من انفلات وضياع
واعتبر أن هناك مجموعة تريد خلع مصر عن هويتها الإسلامية حتى تكون ذليلة؛ لكن إذا استطاع الشعب أن يعود لهويته سوف تعود مصر لسابق عهدها، فالإسلام فيه حلول لجميع المشاكل.
وقال إن على الرئيس وحكومته حسم الأمور الرئيسية في البلاد، بأن يتم القصاص بشكل جاد من مبارك ورموز نظامه على الفساد وقتل المتظاهرين، إنما غير ذلك فكأنما الرئيس مرسي “ينفخ في قربة مقطوعة”، ومهما قام بالإصلاح فلن تظهر له نتائج واضحة، ولذلك عليه خلع الفساد من جذوره.
وعن الحوادث التي شهدتها مصر أخيرا، قال المغربي: نحتاج للحسم في كثير من المواقف والابتعاد عن التسيب الذي تشهده جميع المواقع في الجهاز الإداري لمصر.
وردا على سؤال في آراء بعض المتشددين الإسلاميين فيما يتعلق بحقوق الأقباط، قال: الإعلام هو من يحارب الإسلام حتى يخرب مصر، ويصور المسلمين بصورة سيئة برغم شهادات المسيحيين في حق المسلمين.. فالإسلاميون لا يحاربون المسيحيين.. نحن نقول: سيدنا عيسى وستنا مريم.
المعارضة تحارب دين الله
هناك مجموعة تريد خلع مصر عن هويتها الإسلامية
نظام مرسي لن يسقط ..
والمعارضة إلى زوال إن شاء الله
حقوق الأقباط .. نحن نقول: سيدنا عيسى وستنا مريم