(CNN)—يستعد البنتاغون لإرسال نحو 100 مستشار عسكري للعراق للعمل إلى جانب الجيش العراقي، وهو في انتظار توقيع الرئيس باراك أوباما على الخطة، وفقا لعدة مسؤولين أمريكيين.
ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن ذلك في وقت لاحق الخميس، رغم أنّ المسؤولين نبّهوا إلى أنه يبقى بيد الرئيس أوباما إقرار الخطة وتحديد موعد تنفيذها. وتدعو الخطة إلى البدء بنشر فرق عسكرية صغيرة على أن تكبر شيئا فشيئا بمرور الوقت. كما من المرجح أن تتشكل من عناصر من قوة القبعات الخضر وقوة “Navy Seal” و قوة “Army Rangers” وفقا للمسؤولين.
وسيتم توزيع الفريق عبر أنحاء العراق داخل مقرات تابعة للجيش العراقي، وستتركز مهماتهم على جمع المعلومات حول مواقع وتمركز وتحركات قوات “داعش” وذخيرتها، وهي معلومات يمكن أن تكون صالحة في حال قرر الرئيس أوباما المضي قدما في تنفيذ غارات جوية. وإضافة إلى ذلك، سيستمر الفريق في تقديم المشورة للوحدات العراقية.
وقال أوباما إنه لن يرسل قوات على الأرض. وفي الوقت الذي لن تكون فيه هذه القوات الخاصة في خط الجبهة المتقدم كما أن مهمتها لا تحمل رسميا اسم “مهمة قتالية” اعترف مسؤولون أن القوات قد تتمركز في أوضاع خطيرة وفقا للمكان الذي ستكون موجودة فيه.
يأتي ذلك بعد أن بدأت الولايات المتحدة فعلا تسيير طلعات استطلاع مأهولة فوق العراق إضافة إلى الطائرات بدون طيار، كما أعلنت خططا لنشر 275 من قواتها في بغداد وأماكن أخرى في المنقطة للمساعدة في حال تم إقرار تنفيذ عملية إجلاء واسعة للسفارة.
قبل ذلك، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي، الجنرال مارتن ديمبسي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية استلمت طلبا من الحكومة العراقية لدعمها بقوة جوية، وذلك في كلمة له أمام لجنة بالكونغرس الأمريكي.
من جهة أخرى كشفت مصادر لـCNN أن المحللين والخبراء بالجيش الأمريكي يقومون بمراجعة لقائمة أهداف تابعة للدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” على الأراضي العراقية.
وبينت المصادر أن هذه المراجعة لا تزال جارية في الوقت الحالي وأنها لا تعني أن هذه المراجعة تعني قرب توجيه ضربات لهذه الأهداف، باعتبار أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما لم يصدر قرارا بذلك حتى اللحظة.
وحول الخيارات المتاحة، بين مسؤولون عسكريون لـCNN أن خيار توجيه ضربات جوية من خلال طائرات دون طيار خيار غير مفضلة فيه في الوقت الحالي وذلك لطبيعة الأهداف وتحركاتها وأن الخيار المفضل هو بضربات جوية من خلال طائرات مأهولة ومن خلال صواريخ “توماهوك” التي يمكن اطلاقها من القطع البحرية الأمريكية المتواجدة في الخليج.