قالت وزارة العدل الأمريكية في بيان لها الثلاثاء إنها أضافت ثلاثة سوريين جميعهم من العناصر الحاليين أو السابقين في مجموعة القرصنة الإلكترونية المعروفة باسم “الجيش السوري الإلكتروني” إلى قائمة المطلوبين بتهم لا تتعلق فقط باقتحام أجهزة إلكترونية والسيطرة عليها بل أيضا بتحويل القرصنة لصالح النظام إلى تجارة مربحة عبر ابتزاز الضحايا.
وشمل القرار أحمد عمر آغا، 22 عاما، المعروف الكترونيا بلقب “المحترف” أو The Pro، وفراس دردار، 27 عاما، المعروف بلقب “الظل” The Shadow، وكلاهما متهم بالضلوع في خدعة تتعلق بهجوم إرهابي ومحاولة إحداث تمرد في الجيش الأمريكي وحيازة مصادقات رسمية بصورة غير شرعية واقتحام أجهزة إلكترونية وإلحاق أضرار بأجهزة كمبيوتر والولوج بشكل غير مشروع إلى اتصالات إلكترونية مخزّنة.
واتهمت الوزارة أيضا دردار وشخص يدعى بيتر رومار، ويبلغ من العمر 36 عاما، ومعروف باسم “بيار رومار” بتهم أخرى بينها تبييض الأموال وانتهاك قرارات الحظر المفروضة على سوريا واعتراض اتصالات، وقامت بإصدار مذكرات توقيف بحق المتهمين الثلاثة.
وبحسب أوراق القضية فإن آغا ودردار باشرا منذ عام 2011 بالعمل ضمن مؤامرة إجرامية تحت اسم “الجيش السوري الإلكتروني” لدعم الحكومة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد، وشمل ذلك اقتحام أنظمة كمبيوتر للحكومة الأمريكية ومنظمات دولية وإعلامية بينها حادث اقتحام حساب تويتر لإحدى وكالات الأنباء وبث أنباء كاذبة عن انفجار في البيت الأبيض أدى لجرح الرئيس باراك أوباما، إلى جانب اقتحام موقع للبحرية الأمريكية ودعوة الجنود إلى رفض أوامر قادتهم.
وأضاف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI آغا ودردار إلى قائمة أخطر المطلوبين مع عرض جائزة بمائة ألف دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقالهم، مشيرا إلى أنهما موجودان بسوريا على الأغلب. أما الجرائم الأخرى التي عمل عليها دردار مع رومار فقامت على استغلال المعلومات المقرصنة من مؤسسات وشخصيات تجارية أمريكية لابتزاز الضحايا ماليا.
وقال جون كارلين، مساعد المدعي العام الأمريكي لشؤون الأمن القومي، إن الاتهامات تثبت بأن “الجيش السوري الإلكتروني”، ورغم تقديمه لنفسه على أنه مدافع عن الحكومة والنظام في سوريا، إلا أنه كان يستغل نشاطاته بالقرصنة للتربح ماليا وجني الأموال.