قال المتحدث الرسمي باسم جيش جنوب السودان إن قواته تلقت توجيهات من رئيس جنوب السودان سلفا كير ببدء الانسحاب من المناطق الحدودية مع السودان، تطبيقا للفقرة الخاصة بالترتيبات الأمنية في بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين نهاية سبتمبر من العام الماضي.
وقال المتحدث فيليب أغوير إن الجيش الشعبي لتحرير السودان (جيش جنوب السودان) تلقى تعليمات من القائد الأعلى للجيش رئيس الجمهورية بتنفيذ الانسحاب من المنطقة العازلة الآمنة المنزوعة السلاح المقترحة”.
وحسب المتحدث، ستبدأ عملية الانسحاب الفعلية في 14 من شهر مارس الجاري، على أن تكتمل عملية الانسحاب من كافة المناطق الحدودية في 24 من هذا الشهر، كي تشرع لجان المراقبة في تحديد المناطق منزوعة السلاح، تمهيدا لبدء ترسيم الحدود بين البلدين.
واتفق الجانبان في المحادثات التي جرت الجمعة على إصدار أوامر بانسحاب القوات خلال أسبوع، لتخفيف التوتر الذي يشوب العلاقات بينهما منذ انفصال جنوب السودان في يوليو 2011.
وبعد أن أوشك البلدان على الدخول في حرب شاملة في أبريل خلال أسوأ اشتباكات حدودية بينهما منذ استقلال الجنوب، اتفقت الدولتان في سبتمبر على إقامة المنطقة العازلة، لكن ذلك لم ينفذ.
وسيشكل الاتفاق إذا نفذ خطوة كبيرة نحو استئناف صادرات النفط من جنوب السودان الذي لا يطل على سواحل، عبر خطوط أنابيب في السودان.
وكانت جوبا أوقفت الصادرات منذ أكثر من عام بسبب خلاف مع السودان حول رسوم العبور، ويعتمد البلدان بشكل كبير على النفط لجني الإيرادات والعملة الأجنبية لاستيراد الغذاء والوقود.
ومنذ انفصال جنوب السودان دخل الجانبان في مفاوضات بشأن عدد من القضايا التي لم تحل، منها نزاعات بشأن الحدود والنفط والديون، لكن المفاوضات تعثرت بسبب غياب الثقة نتيجة حرب أهلية استمرت عقودا بين الشمال والجنوب، قتل خلالها نحو مليوني شخص.