اجتاحت أمطار طوفانية عدة مدن جنوب الجزائر، أحدثت خسائر مادية كبيرة، نتيجة التقلبات الجوية التي تشهدها الجزائر منذ أمس الثلاثاء.
وغمرت المياه شوارع وبنايات في مدينة وادي سوف الصحراوية جنوب الجزائر، وبلغ معدل تساقط الأمطار حوالي 70 ملمتر.
وأدت هذه الأمطار إلى انهيار عدة بنايات ومنازل بالولاية، خاصة في الأحياء الفقيرة التي تضم عشرات المنازل الهشة والمبنية من الطوب أو من مواد بناء محلية.
وتهدمت بنايات قديمة في مدينة غرداية جنوب الجزائر، نتيجة الأمطار الهائلة التي تساقطت على المدينة منذ يوم أمس الثلاثاء.
ويتخوف سكان غرداية من أن تتكرر حادثة فيضانات عام 2008، التي مسحت أحياء بكاملها من المدينة.
كما غمرت الأمطار الطوفانية شوارع وبلدات بمدينة ورقلة، وقررت شرطة النفط والغاز العاملة في المنطقة النفطية التوقف الاضطراري عن العمل بسبب التدفق الهائل لمياه الأمطار، وتجنباً لأية حوادث.
وقال مدير موقع “تالة براس” بورقلة عبدالله عمراوي لـ”العربية.نت” إن شوارع وأحياء مدينة ورقلة وتقرت ومنطقة حاسي مسعود النفطية وعدة بلدات بالولاية تحولت إلى برك مائية وأوحال، بعدما اجتاحتها الأمطار الطوفانية.
وأكد عمراوي أن هذه الأمطار كانت مصحوبة برياح قوية وعاصفة هوجاء أدت إلى انقطاع شبكات الكهرباء وخدمات الإنترنت.
وعزا عمراوي تجدد هذه الحالة مع كل تساقط للأمطار إلى “العيوب الكبيرة في شبكات الصرف الصحي المهترئة، وعجز السلطات المحلية في إصلاحها، رغم الموازنات المالية التي تخصص لها”.