أثار تقرير لمنظمة العفو الدولية “أمنستي”، تضمن تلميحات لاتهام الجيش المصري بارتكاب ما وصفها بـ”جريمة حرب”، أثناء قيامه بقصف مواقع تابعة لتنظيم “داعش” في ليبيا، غضباً واسعاً في مصر، بلغ حد التشكيك في حقيقة نوايا المنظمة الدولية، التي دفعتها إلى إصدار ذلك التقرير.
وبعد أن أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، وفي أكثر من مناسبة، أن الضربات الجوية التي شنتها طائرات الجيش المصري في شرق ليبيا، في 16 فبراير/ شباط الجاري، لم تستهدف أي مواقع مدنية، وإنما استهدفت 13 موقعاً لتنظيم “داعش”، عادت “أمنستي” لتؤكد سقوط قتلى مدنيين خلال تلك الغارات.
وذكرت منظمة العفو الدولية، أن تحقيقات أجرتها في تلك الغارات، توصلت إلى أن صاروخين على الأقل سقطا في إحدى المناطق السكنية في مدينة “درنة”، مما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم امرأة وأطفالها الثلاثة.
ونقل التقرير عن مسؤولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، حسيبة حاج صحراوي، قولها إن المدنيين في ليبيا معرضون لخطر بالغ، فيما تتصاعد الهجمات الانتقامية، التي خرجت عن نطاق السيطرة، على خلفية ذبح 21 قبطياً مصرياً، على أيدي مسلحي “داعش”، والتي وصفتها بـ”الجريمة المروعة.”
وبينما ذكر التقرير أنه “فيما تتصاعد الفوضى في ليبيا، يواصل المدنيون دفع ثمن أعمال العنف”، فقد شددت صحراوي على أن “الهجمات التي لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، تعتبر جرائم حرب”، ودعت السلطات المصرية إلى نشر معلومات تتضمن تفاصيل وافية عن نتائج تلك الغارات.
وتعقيباً على سؤال حول تقرير “أمنستي”، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطي، عن “بالغ الدهشة والاستياء” مما تضمنه التقرير مما وصفها بـ”معلومات مغلوطة وغير صحيحة، بشأن الضربة الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.”
وبينما شدد عبدالعاطي، أن “مصر تراعى وتلتزم تماماً بالمواثيق والمعايير الدولية”، فقد أكد أنه “تم اختيار أهداف هذا التنظيم الإرهابي بعناية ودقة متناهية، حيث ركزت الضربة الجوية على مراكز التدريب وتخزين الأسلحة والذخيرة”، التابعة للتنظيم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن “مصر استخدمت حقها الشرعي الأصيل في الدفاع عن النفس، طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، فضلاً عن التنسيق الكامل مع الحكومة الليبية الشرعية، التي طلبت دعم مصر في مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية، ومن بينها تنظيم داعش الإرهابي.”
وفيما أكد عبدالعاطي أن الضربات الجوية تمت بعد “دراسة متأنية، واستطلاع دقيق، لتجنب سقوط أي ضحايا من المدنيين”، فقد تساءل: “أين كانت هذه المنظمات، حينما تم تنفيذ آلاف الضربات الجوية، من جانب دول كبرى، أسفرت عن سقوط مئات، بل الالاف من المدنيين، في دول عربية وإسلامية مختلفة؟”
وتابع بقوله: “من المستغرب أن هذه المنظمات، ومن بينها منظمة العفو الدولية، حرصت على تجاهل تلك الحقائق، ولم تتطرق إليها من قريب أو بعيد.. الأمر الذي يثير علامات استفهام حول مدى جدية وحقيقة نوايا هذه المنظمات، ودأبها على انتهاج سياسة الكيل بمكيالين والانتقائية، حينما يتعلق الأمر بممارسات دول كبرى.”
منظمة الغباء هذه ،نجحت في تحقيقاتها بشان مصر (خلال عدة ايام)
وما يحدث في سوريا غزة بورما ليبيا نفسها …اليمن.،أفريقيا
تحقيقاتها تتطلب أسابيع ،اماالنتائج فتأخذ سنين وسنين …
يا سلام ! احسنتى اختى محايدة
كمان واضح ان الناتو لما ضرب ليبيا من اربع سنين بمباركة مجلس الامن وقطرائيل كان بيرمى على الليبيين ورود وبونبون 🙂
ليس دفاعاً عن ابن الهرمه السيسي ولكن لكُل حرب ضحايا , الصاروخ ما بفرق بين خيار وفقوس .