فرانس برس- كشف مسؤولان أميركيان عن سعي الولايات المتحدة للتعرف أكثر إلى المجموعات الإسلامية المعارضة في سوريا، عن طريق مباحثات مباشرة مع بعضها.
وأكد الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ترى أهمية للتعرف إلى المجموعات الإسلامية في سوريا، كي تزيد فهمها لنواياها في الحرب الأهلية هناك وصلاتها المحتملة مع القاعدة.
ولم يقل ديمبسي بطريقة مباشرة إن كانت الولايات المتحدة تجري محادثات مباشرة مع جماعات سورية معارضة إسلامية، لكنه أكد أن واشنطن ما زالت تسعى لزيادة فهمها للتباينات بين الجماعات المسلحة السنية المختلفة التي يقول بعضها إنه مرتبط بالقاعدة.
وأضاف ديمبسي في تصريحه لصحافيين: “أعتقد أن الأمر يستحق معرفة إن كانت هذه الجماعات لديها أي نية على الإطلاق للاعتدال وقبول المشاركة مع الآخرين أم أنها من البداية تعتزم أن تكون راديكالية”.
وتابع قائلاً: “أعتقد أن معرفة ذلك، أياً كانت الطريقة التي نفعل بها ذلك، تستحق الجهد”.
الدعم يبقى للجيش الحر
من جهتها، كشفت مساعدة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع مجموعات إسلامية سورية معارضة، سعياً للتوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري.
إلا أن هارف أوضحت، في تصريحها للصحافين، أمس الأربعاء، أن هذه الاتصالات تستثني مجموعات مرتبطة بالقاعدة، مثل جبهة النصرة التي أدرجتها واشنطن على قائمتها للمنظمات الإرهابية.
وقالت: “إننا نجري حواراً مع عينة واسعة من السوريين، فضلاً عن مسؤولين سياسيين وعسكريين من المعارضة، بمن فيهم مجموعة كبيرة من المجموعات الإسلامية، لكننا لا نتحدث إلى المجموعات المصنفة منظمات إرهابية”.
وتهدف الولايات المتحدة إلى إقناع المجموعات الإسلامية بدعم مؤتمر “جنيف 2”. وأشارت هارف إلى أنه “نظراً إلى عدم إمكان حصول أي حل عسكري، نحتاج إلى أن تؤيد هذه المجموعات فكرة أنه يجب أن يكون هناك حل سياسي”.
ورفضت هارف تسمية المجموعات التي تجري واشنطن معها محادثات، مذكرة بأن المساعدات الأميركية تذهب حتى اللحظة فقط إلى المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر بقيادة سليم إدريس.