تقود الولايات المتحدة، هذا الأسبوع، مناورات وصفت بأنها الأكبر في مياه الخليج العربي للتدريب على إزالة الألغام وحراسة السفن، بحسب ما ذكرت قناة “العربية”، الأحد 5 مايو/أيار.
ويبدو أن هدف المناورات هو حماية تدفق شريان النفط من الخليج العربي، وتوجيه رسالة إلى إيران بشأن تهديداتها المستمرة بعرقلة حركة الملاحة في الممر المائي.
وتشارك في المناورات أكثر من 40 دولة من حلفاء الولايات المتحدة، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وبعض بلدان الشرق الأوسط، ودول أخرى، مثل إستونيا ونيوزيلندا، شاركت في تدريبات جرت في سبتمبر/أيلول الماضي في مياه الخليج.
وتتضمن مشاركة هذه الدول قطعاً حربية بحرية وقوات عسكرية تحركت بالفعل نحو مياه الخليج.
وتشمل المناورات، وفقاً لمصادر عسكرية أميركية، ثلاث مراحل: الأولى تتعلق بأحدث الاختراعات لرصد واكتشاف الألغام. أما المرحلة الثانية فتشمل تدريبات على كيفية إزالة الألغام.
وتحرص الولايات المتحدة باستمرار على تواجد كاسحات ألغام في مياه الخليج، وحركت في النصف الثاني من العام الماضي 4 كاسحات ألغام للخليج في مهمة استمرت قرابة ثمانية أشهر.
وتتضمن المرحلة الثالثة من المناورات تدريبات على حراسة السفن، ويبدو أنها تتعلق بحماية ناقلات النفط في الممر المائي الذي يمتد من شط العرب شمالاً إلى خليج عمان جنوباً بطول 965 كيلومتراً، وتمر عبره العشرات من ناقلات النفط، حاملة نحو 40% من صادرات النفط العالمية.
وتحتفظ الولايات المتحدة في المنطقة بحاملات طائرات وسفن حربية تتبع الأسطول الخامس الأميركي من أجل ضمان استمرار التدفق الآمن لحركة الملاحة.
وفي ضوء الأزمة حول برنامج إيران النووي، هددت طهران مراراً بإغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة حال تعرضت لهجوم.