أميركا: نفذنا 90% من غارات التحالف في سوريا والعراق

لطالما كانت الدعاية السياسيّة أو البروباغندا عنصرًا مهمًا في السيطرة خلال الحروب، لذا يعتمد تنظيم الدولة الإسلامية في حروبه الحالية، إن كان في سوريا أو العراق، على البروباغندا والسيطرة النفسية للتمدّد أكثر. -لذلك نشهد مناطق تدخل عليها داعش من دون مقاومة..
ضرورة الوحدة الوطنية في لبنان، خصوصًا في مواجهة بروباغندا داعش التخويفية “تماسكنا الوطني وإجماعنا على كلمة واحدة وهدف موحد، كلها سلاح في وجه داعش، فوحدتنا وثباتنا وإيماننا بوطننا كلها تقف سدًا منيعًا في وجه كل الأساليب الشيطانية التي تقوم بها داعش”. –

ويجب أن نتعالى عن السياسة، لنكون يدًا واحدة وصفًا موحدًا في مواجهة أي إرهاب أو ترهيب أو بروباغندا تخويف. فالوحدة الوطنية.. هي القوة والإيمان الثابت الذي يجعلنا ننتصر على حتى أكبر من داعش.
البروباغندا دائمًا تنتصر على البيئة الضعيفة، على البيئة المتخاذلة والمشرذمة، فقد إستطاعت أن تنتصر في سوريا مع وجود الحرب فيها، والأحداث الدامية، كان هناك نزاع بين قسم من الشعب والنظام، استطاعت أن تدخل من هذه الثغرة، والنيل من المقاومة السورية، وكانت الأرض خصبة ومزعزعة، ولا قواعد ثابتة فيها، حيث نمت هناك وترعرعت، ودخلت إلى العراق أيضًا، لأن البيئة حاضنة والأرض مهيأة لها، واستفادت من الانقسام المذهبي ومن سياسة نوري المالكي، التي كان يهمّش فيها فئة كبيرة من العراقيين، من هنا يجب الاستفادة من أخطاء غيرنا، ومن نقاط الضعف التي استطاعت داعش أن تخرقها، لتحصين أنفسنا وتخطي الأمور..

أن بروباغندا التفريق بين السنة والشيعة هي التي بنت عليها داعش كل آمالها، وعاشت عليها، وقد دخلت من باب أن السنّة مظلومون والشيعة ظالمون، وداعش لم تنصف أحدًا، ولم تميز أحدًا، فهي تذبح الجميع، ولا توفر أحدًا، من هنا يجب القيام بإغلاق باب الفتنة السنية الشيعية كي لا تمتد إلينا أكثر..

أن مواجهة بروباغندا كهذه يجب أن يكون من خلال تعاون دولي على جميع المستويات، في البداية تعاون مجلس الأمن، وكذلك من خلال الإعلام، الذي يجب أن يتعاطى مع الموضوع بقسوة، من خلال عدم تمرير فظائع داعش بهدف التخويف والرعب، وكذلك عسكريًا.
كما أن البروباغندا منذ عهد أدولف هتلز وغوبلز كانت تسيطر في الحروب، حيث قام غوبلز ببروباغندا هائلة، استطاعت تثبيت حكم هتلر، وتنظيم داعش من خلال أوساط تتقبل فكرة التشدد وجد أرضية خصبة له في العراق وسوريا. و أن داعش توظف بروباغندا التفريق بين السنة والشيعة لمصلحتها..
منقول