قال الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح أمير الكويت في كلمته أنه لم يعد مقبولا التفرج على ما يحدث في سورية والاكتفاء في الوقت ذاته ببيانات التنديد والاستنكار التي لن توقف الدماء والقتل.
وقال الصباح: “بعد مضي عامين من القتل والدمار المستمرين لأشقائنا في سوريا وازدياد اعداد اللاجئين في الدول المجاورة لهم، بما يمثله ذلك من كارثة انسانية، فانه لا زال الوضع أكثر تعقيدا ولا زالت فرص الوصول الى وضع حد لنزيف الدم بعيدة المنال، مما يدعونا الى مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالوقوف الى جانب الشعب السوري وانهاء مأساته.
وليس معقولا ولا مقبولا ان نبقى والمجتمع الدولي متفرجين على ما نشهده جميعا من مجازر يومية ودمار لكل اوجه الحياة هناك، وان نكتفي ببيانات التنديد والاستنكار التي لن تستطيع مهما كانت قوتها من ايقاف نزيف الدماء والقتل”.
وأضاف: “اننا نؤكد بأن من حق شعب سوريا الشقيق أن تتحقق مطالبه المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية، وأن نضاله المشروع الذي نقف جميعا معه سيتواصل بدعم منا سياسيا وماديا ، بما يمكن من تلبية الاحتياجات الانسانية الملحة للشعب السوري الشقيق ويحقق أماله وتطلعاته”.
كما أكد أن دولة الكويت استجابت لنداء الامين العام للأمم المتحدة لاستضافة مؤتمر دولي لتقديم الدعم الانساني لأبناء الشعب السوري الشقيق.
وشدد: “لقد كانت استجابة الأشقاء والأصدقاء في المشاركة في هذا الاجتماع مبعث تقدير لنا جميعا، حيث وصلنا الى تحقيق ارقام تفوق ما كان مستهدفا.
ومن هذا المنبر أجدد الدعوة للأشقاء والأصدقاء بسرعة المباشرة بتسديد تعهداتهم حتى نتمكن وعلى الفور من الاستجابة للمتطلبات الانسانية الملحة للأشقاء السوريين”.