نفت فصائل المعارضة التقارير التي تحدثت عن اتفاق لوقف إطلاق النار في وادي بردى، وقال مسؤول في حركة “أحرار الشام”، إن ما أورده إعلام ميليشيات “حزب الله” حول التوصل لاتفاق وقف النار لعدة ساعات بين جميع الفصائل في المنطقة “محض كذب وافتراء ولا أساس له من الصحة”.
هذا وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادره أن المعارضة السورية والنظام توصلا إلى اتفاق يُحيد المياه من أي اشتباكات أو اقتتال.
الاتفاق جرى بوساطة روسية، وبالإضافة إلى أعيان ووجهاء من المنطقة، وشمل الاتفاق أيضاً بحسب المرصد السوري إدخال فرق الصيانة لإصلاح النبع ومضخات المياه، وإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق من نبع عين الفيجة ووادي بردى، وذلك في خطوة لتنفيذ باقي بنود الاتفاق.
بنود الاتفاق
وبحسب المرصد فإن بقية بنود الاتفاق تضمن:
إعفاء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية لمدة ستة أشهر، مع إمكانية عودتهم للخدمة العسكرية في قراهم.
ونص الاتفاق أيضاً على تسليم المقاتلين في منطقة وادي بردى لأسلحتهم، مع تسوية أوضاع المطلوبين لأية جهة أمنية كانت.
المرصد السوري أشار إلى أن الاتفاق نص على خروج جميع المسلحين من خارج المنطقة إلى إدلب بسلاحهم الخفيف مع عائلاتهم.
أما بالنسبة للمقاتلين من منطقة وادي بردى فمن يرغب منهم بالخروج من المنطقة سيؤمن له النظام طريقا إلى إدلب بسلاحهم الخفيف.
ونص الاتفاق على أن قوات النظام لن تدخل إلى منازل المواطنين بعد أن يفرض سيطرته على المنطقة.
نفي من المعارضة
يأتي ذلك فيما نفى منير السيال، رئيس الجناح السياسي لحركة “أحرار الشام”، لوكالة “رويترز”، التوصل لأي اتفاق، واصفاً التقرير الذي بثه الإعلام الحربي التابع لميليشيات “حزب الله” اللبنانية “كذب وافتراء”.
من جهتها، أعلنت ميليشيات “حزب الله” أن الهدنة التي أعلنت -بحسبها- في وادي بردى لساعات انتهت.
كما أقرت أن وفداً روسياً دخل إلى وادي بردى لتقييم الوضع في المنطقة وتثبيت وقف إطلاق النار.
هذا وكان المرصد السوري قد قال إن هدوءاً يسود منطقة وادي بردى.
يأتي هذا بعد أن فتحت ميليشيات “حزب الله” وقوات النظام جبهة جديدة من الجهة الشمالية الغربية لوادي بردى، وهي جبهة هريرة – كفر العواميد – برهليا، بحسب المرصد السوري، وذلك في محاولة لقطع خطوط الإمداد التي تربط الوادي بالقلمون وبقية المناطق السورية.
هذا ليس اتفاق انما دعوه للمُعارضين لتسليم انفُسهم !