(CNN)– دعا “التحالف الوطني لدعم الشرعية”، الذي تقوده جماعة “الإخوان المسلمين”، أنصاره إلى الاحتشاد في ميدان التحرير الجمعة، للمطالبة بعودة الرئيس “المعزول”، محمد مرسي، إلى السلطة، وبعد أن منعت قوات الأمن دخول عناصر الإخوان من دخول الميدان في الأيام القليلة الماضية.
وبعد أن أسفرت اشتباكات دامية اندلعت في محيط ميدان التحرير، الأحد الماضي، بين أنصار الرئيس السابق من جهة، وعدد من الأهالي وقوات الأمن من جهة أخرى، عن سقوط ما يزيد على 50 قتيلاً ومئات الجرحى، قال قياديون في التحالف الوطني إنهم سيحاولون دخول الميدان مجدداً “بأقل خسائر ممكنة.”
وذكرت فضائية “النيل” الرسمية، في تقرير على موقعها، أن التحالف سيبحث تغيير خريطة المسيرات، التي يتم اعتراض طريقها قبل الوصول إلى التحرير، بحيث يتم تحديد مكانين أو ثلاثة في نقاط قريبة من الميدان، تتجمع فيها الحشود، ثم تتوجه منها إلى التحرير، الذي يشهد انتشاراً مكثفاً لقوات الجيش والشرطة.
من جانب آخر، حذر التحالف الوطني لدعم الشرعية، في بيان أصدره الثلاثاء، “كافة المؤسسات المالية والهيئات الاقتصادية”، من التعامل مع الحكومة “المؤقتة” في مصر، والتي يصفها أنصار الرئيس “المعزول”، بـ”حكومة الانقلاب.”
وذكر البيان أن مصر تواجه “أوضاعاً اقتصادية خطيرة للغاية”، في عهد ما أسماها “سلطات انقلاب 3 يوليو (تموز)”، نتيجة “تراجع الاحتياطي النقدي للبلاد، وارتفاع الأسعار، وانهيار السياحة والاستثمار، وتفاقم مشكلة البطالة، وتوقف العديد من المصانع والشركات.”
وبينما أفاد البيان بأن الخسائر الاقتصادية المتفاقمة، التي تواجهها الحكومة الانتقالية، تأتي بسبب ما أسماه “الانقلاب الدامي”، فقد ذكر أن “حكومة الانقلاب”، بحسب وصفه، “فشلت في تقديم أي رؤية اقتصادية، وتقديم رؤية محددة للسياسة المالية”، التي يمكن من خلالها مواجهة تلك الخسائر.
وعبر تحالف دعم الشرعية عن رفضه لأي تعاملات مالية أو اتفاقيات توقعها “حكومة الانقلاب”، واصفاً إياها بأنها “حكومة غير شرعية، لا تمثل الشعب المصري”، مشدداً على أن أي إجراءات أو قرارات تتخذها الحكومة “باطلة شكلاً وموضوعاً”، بحسب ما أورد البيان.