هل ستدعمهم للحصول على جائزة نوبل للسلام؟.
يرد رئيس النظام السوري مستغرباً: من؟.
فيجيب الصحافي: أصحاب “القبعات البيضاء”؟.
يضحك ساخراً، ماذا قدموا لسوريا؟.
فجأة يظهر صوت برميل متفجر وقد دقَّ سطح أحد الأبنية دون استئذان ليغدو أثراً على عين. يعم السكون لدقائق ثم بعدها يظهرون بأيديهم العارية، يبحثون عن شخص تحت الأنقاض علهم ينقذوه؛ هم أصحاب “القبعات البيضاء” الذين يصل عددهم إلى 3 آلاف متطوع في سوريا.
في تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، تحت عنوان “متطوعو القبعات البيضاء في سوريا يستحقون جائزة نوبل للسلام”، تبين أن معظمهم إما كان “نجاراً أو خياطاً أو مهندساً أو طالباً، لكنهم اليوم سخروا حياتهم لإنقاذ الآخرين”.
وتتحدث الصحيفة وكأنها ترد على رئيس النظام السوري بشار الأسد الذي تهكم على مدى فعالية أصحاب القبعات البيضاء، مؤكدة أنه على “اللجنة المسؤولة عن اختيار الشخص الفائز بجائزة نوبل للسلام أن أصحاب القبعات البيضاء يستحقون الالتفاتة إليهم”.
في عام 2015، أكد الدفاع المدني السوري مقتل 88 من كوادر القبعات البيضاء، ضمن عملياته التي ساهمت في إنقاذ حياة أكثر من 42 ألفا من المدنيين وإخراجهم من تحت الأنقاض والدمار. أما في عام 2016، فارتفع العدد إلى نحو 145 قتيلاً من أصحاب الخوذات البيضاء ضحوا بأنفسهم في سبيل إنقاذ أكثر من 60 ألف شخص.
وترفق “العربية.نت” فيديو صور في أواخر سبتمبر الماضي، يظهر مدى الفرح اللامتناهي والمشاعر الممزوجة بالألم والفرح والقهر عند إنقاذ حياة من تحت الأنقاض. فيديو مؤثر يظهر أحد عناصر القبعات البيضاء ينقذ طفلة صغيرة لا تتعدى الأشهر من تحت الأنقاض.
60 ألف حياة من تحت الأنقاض
تأسست كوادر “القبعات البيضاء” عام 2013 من خلال جهود فردية تعاونية بين أهالي المدن والقرى في المناطق المحررة، ومنذ انطلاقة عملهم تطوّروا ليصبحوا مؤسّسةً لها تنظيمها الإداري والعملي، رغم قلة الإمكانيات والأدوات.
موقع “نوبل” عرض فيديو لمشاركة القبعات البيضاء في عمليات الإنقاذ، وتحدث الموقع عن المشاركة الإنسانية التي قام بها المتطوعون ودورهم الإنساني في إنقاذ ما يقارب الستين ألف سوري من تحت الأنقاض، الأمر الذي لاقى تفاعلاً سوريا وعربيا بشكل كبير عبر نشر الدعوة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى رابط الموقع، يظهر تصريح لـ رائد الصالح رئيس الدفاع المدني سوريا – المعروف أيضا باسم “الخوذات البيضاء”، جاء فيه: “أنا رئيس الدفاع المدني سوريا – المعروف أيضا باسم “الخوذات البيضاء”. لقد أنقذنا 60 ألف حياة من تحت الأنقاض”.
ويضيف: “نحن لا نملك المال لدفع تكاليف العلاج في المستشفيات إذا ما أصيب أحد منا، أعرف الكثير من زملائي ممن فقدوا حياتهم، للأسف ليس لدينا شيء لنعوض أسرهم به”.
ويرى الكثير من الناشطين أن خطوة ترشيح القبعات البيضاء لجائزة نوبل بغض النظر عن فوز جمعيتهم بها أو عدم فوزها، ستسهم بإعطاء دفعة قوية للقضية السورية لتوضيح الصورة المأساوية للشعب الذي يتعرض لعملية إبادة منظمة، يسعى النظام السوري وإيران وروسيا والميلشيات الداعمة له إلى تغييبها عن عيون العالم وسمعه.
يذكر أن “القبعات البيضاء” تقاسمت جائزة نوبل البديلة لهذا العام، مع نشطاء من مصر وروسيا وصحيفة تركية.
وأعلنت مؤسسة نوبل التي تمنح الجائزة، الخميس أن الفائزين في عام 2016 هم جماعة الدفاع المدني السورية، المعروفة أيضاً باسم جماعة القبعات البيضاء.
رئيس الجمهورية العربية السورية ويللي مو عاجبه يشوف اقرب حيط وينطح راسه فيه..