العربية.نت – قال عدد من الأهالي الذين استمعوا للكلمة التي ألقاها الرئيس المصري، محمد مرسي، موجهة لهم بخصوص المذبحة الشهيرة، إنها لم تعبر عن توقعاتهم من إجراءات للقصاص من قتلة الشهداء، والكلمة كانت خالية من أي عقاب للقتلة، وكانت عامة ولم تشف صدورهم، ولم تحمل جديداً.
وبحسب صحيفة “اليوم السابع” المصرية، بدت مدينة بورسعيد غير مهتمة بكلمة مرسي، حيث انشغلت أغلب المقاهي بمتابعة الأفلام الأجنبية ومباريات الكرة، فيما انشغل بعض الرواد بأغاني أم كلثوم.
فيما وصف جورج اسحاق عضو جبهة الإنقاذ خطاب الرئيس المصري محمد مرسي بالكلام الإنشائي والخالي من الحميمية وقال عبر مداخلة هاتفية “للعربية” “كان من المفترض ان يعتذر الرئيس المصري عن التأخير في التحقيق بأحداث بورسعيد التي وقعت في شهر يناير ونحن الآن في مارس ولم يتم التحقيق حتى الآن”.
واكد انه كان من المنتظر ان يعلن مرسي ان ضحايا بورسعيد متساوون مع ضحايا الثورة مسيراً الى انه لم يذكر المتسببين في قتل البورسعيديين.
وقال اسحاق ان مرسي تحدث بشكل طبيعي ومؤجل ولذلك شعر الشعب البورسعيدي بأن الخطاب غير جدي.
حقوق الشهداء محفوظة
وكان الرئيس المصري، محمد مرسي، قد وجه رسالة تلفزيونية لأهالي بورسعيد، مقدماً التحية لهم، معبراً عن حزنه لفقدان ضحايا في الأحداث التي شهدتها المدينة، والتي أعقبت الحكم في قضية مذبحة الاستاد الشهيرة، مشدداً على ضرورة الوحدة بين أبناء الشعب.
وأعلن مرسي مسؤوليته على مراعاة مصالح أهالي المدينة، وقال “حقكم جميعاً في قلبي، وأتحمل المسؤولية حتى نتجاوز الأزمة”.
وأعلن اعتبار ضحايا بورسعيد خلال أحداث يومي 26 و27 يناير/كانون الثاني 2013 من شهداء الثورة، طبقاً للقواعد والقوانين المعمول بها. مضيفاً أن كل من يدافع عن الوطن من أبناء الشعب أو الشرطة أو الجيش هم شهداء.
وأكد أن كل حقوق الشهداء محفوظة ومكفولة عند انتهاء التحقيقات، مبيناً أن المحاسبة ستطال كل من قام بحرق ممتلكات الدولة.
يذكر أنه يشترط لاعتبار الضحية في أحداث بورسعيد من شهداء الثورة أن تكون صحيفة الحالة الجنائية له بيضاء، وأن يثبت من تحقيقات الجهات القضائية أنه لم يشارك في أعمال تخريب أو اعتداء على منشآت عامة أو خاصة، وألا يكون شارك في محاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومي، وهي الشروط التي رضي بها ممثلو أهالي الضحايا في لقائهم بالرئيس المصري بقصر الاتحادية في وقت سابق اليوم الخميس.