أعلن رئيس قطاع إدارة الأزمات بمجلس الوزراء المصري، اللواء أسامة سنجر، أن بعض شهود العيان من أهالي سيناء شاهدوا الطائرة الروسية المنكوبة وهي تحترق في الجو.
وقال اللواء إن “المتعارف عليه في حوادث الطيران أنه يتم التعاون بين الدولة التي وقع بها الحادث والدولة صاحبة الطائرة، وهيئة الطيران المدني الدولية، لأن الحدث ليس محلياً بل دولياً، ومن الطبيعي مشاركة طائرات مساعدات روسية في الأمر، لكن القيام بذلك من عدمه أمر تسأل فيه وزارة الطيران”، مشيراً إلى أن الصندوق الأسود للطائرة سيكشف الكثير من الأمور حول سبب الحادث.
وفي غضون ذلك، أكد أحد ضباط فريق البحث والإنقاذ، الذي يعمل في عمليات استخراج جثث الضحايا، وفاة أغلب الركاب، لافتاً إلى أنه “تم استخراج نحو 100 جثة حتى الآن من الطائرة والباقون بالداخل. ولم نعثر منذ وصولنا على أي مصابين أو ناجين”.
وذكر الضابط، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوسائل إعلام مصرية، أن الطائرة انقسمت إلى جزأين، أحدهما من الجزء الخلفي والذي تعرض للاحتراق، والجزء الأكبر اصطدم بصخرة، موضحاً أن عدداً كبيراً من القتلى على الأرض، كما أن كثيرين ماتوا وهم موثوقون في مقاعدهم بأحزمة الأمان، وأغلب الركاب سيدات.
وتابع قائلاً إن “حقائب الركاب تناثرت في المكان وجزء كبير منها احترق. والمنطقة التي سقطت فيها الطائرة جبلية لكنها ليست شاهقة وبها وديان كثيرة”.
من جهته، أفاد وزير التنمية المحلية، أحمد زكي بدر، بالتنسيق الكامل مع محافظتي شمال وجنوب سيناء لتقديم الإمكانيات اللازمة كافة للإسراع بعمليات إنقاذ الجرحى ونقل الجثامين وتذليل أية عقبات، إضافة إلى التنسيق الكامل مع جهود مجموعة إدارة الأزمة الخاصة بسقوط الطائرة.
وقال بدر إن جميع الجهات المعنية تبذل أقصى جهودها للقيام بالدور المنوط بها على أكمل وجه.