العربية- أمهل أهالي مخطوفي أعزاز شعبة المعلومات في الشرطة اللبنانية بعض الوقت للإفراج عن محمد صالح، قريب أحد المخطوفين الذي أوقف للتحقيق معه بعد رصد اتصالات بينه وبين خاطفي الطيار التركي ومساعده.
وهدد الأهالي بعرقلة حركة الملاحة في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت في حال لم يتم إطلاق سراج الموقوف.
وكانت شعبة المعلومات في لبنان توصلت إلى معرفة منفذي عملية خطف الطيار التركي ومساعده، وأوقفت محمد صالح للاشتباه بضلوعه في العملية.
وقد اعتبر عضو كتلة تيار المستقبل النائب أحمد فتفت أن فتح مطار ثانٍ في لبنان أصبح حاجة ملحة لأسباب وطنية وأمنية، وندد فتفت بعملية الخطف التي حصلت مؤخراً، محملاً حزب الله مسؤوليتها كونها حصلت في مجاله الأمني.
دعوات لفتح مطار جديد
أعربت مصادر في الطيران المدني اللبناني لصحيفة “الأنباء” الكويتية عن خشيتها من موقف لمنظمة الطيران الدولية، يعتبر مطار بيروت غير آمن.
لهذه الخشية أساسها المتين, الذي لا يرتكز فقط على قضية خطف الطيار التركي ومساعده يوم الجمعة الماضي على يد مجموعة مجهولة أطلقت على نفسها “زوار الإمام الرضى”.
اللافتات المرفوعة على هذا الطريق تعكس الجهة المسيطرة والمتحكمة بها, كونه تقع جغرافياً إلى جانب حي السلم ومن خلفه الضاحية الجنوبية, معقل حزب الله.
هذه الجهة طالما استخدمت طريق المطار كورقة ضغط على اللبنانيين لتحقيق مآربها السياسية.
فالتحقيقات التي قامت بها الحكومة عام 2008 كشفت قيام حزب الله بمراقبة مطار بيروت الدولي بواسطة كاميرات خاصة. وقرار الحكومة آنذاك إقالة رئيس جهاز أمن المطار المقرب من حزب الله أدت إلى اندلاع أحداث السابع من مايو/أيار, حين قام حزب الله باجتياح بيروت.
طريق المطار طالما بقي نقطة مشتعلة في السنوات الماضية, فحزب الله وفي مناسبات عدة دفع بجمهوره إلى قطع الطريق بالإطارات المشتعلة، كما وقعت اعتداءات على مواطنين ومنع آخرون من الوصول أو الخروج من المطار.
ليس هذا فقط, بل إن عدة عمليات خطف لحقت بلبنانيين وغير لبنانيين على هذا الطريق. منها خطف الموظف في مطار رفيق الحريري الدولي جوزيف صادر في فبراير/شباط عام 2009، والذي لا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
اختطاف آل المقداد لرجل أعمال تركي في أغسطس/آب الماضي بعد خروجه مباشرة من المطار، رداً على اختطاف شاب من عشيرتهم على يد الجيش السوري الحر في دمشق.
كل هذه الأحداث دفعت بالعديد من الجهات السياسية وآخرها تيار المستقبل إلى المطالبة بفتح مطار لبناني جديد، متحررا جغرافيا من البيئات الحزبية أو المذهبية المغلقة.