العربية.نت – أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الرئيس السوري بشار الأسد سيترك الحكم، وهو فاقد للشرعية، كما أن الإقدام على استخدام الأسلحة الكيماوية سيغير من قواعد اللعبة حيال الأزمة السورية.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، نحن ندعم بكافة السبل المتاحة المعارضة السورية، للانضواء تحت مظلة واحدة، فتوحيدها ضرورة قصوى في هذه المرحلة الدقيقة.
ومضى أوباما يقول إن المساهمات الجارية إزاء سوريا من جانبنا، من شأنه التقليل من نزيف الدم، وسنتشاور مع كافة أطراف المنطقة حتى نسمح للشعب السوري بأن يتخلص من براثن النظام الحاكم في بلادهم.
وتابع: “التحدي الأكبر الذي يحتل أولويتنا في سوريا والمنطقة تفادي التناحر الطائفي، وأضاف أنا قلق من احتمال تحول سوريا إلى بؤرة للتطرف، وحصول فراغ في السلطة.
وعلى صعيد العلاقات الدبلوماسية، بين واشنطن وعمان صرح الرئيس الأمريكي بأن هناك تعاونا مثمرا بين الجانبين، والأردن بلد صديق وحليف قوي للإدارة الأمريكية.
وأعرب أوباما عن ارتياحه تجاه الإصلاحات السياسية التي شرع فيها الأردن، كما بارك للشعب الأردني إجراء الانتخابات البرلمانية.
وقال أجريت مباحثات مع العاهل الأردني فيما يتعلق بالتحديات الإقليمية الضخمة في المنطقة، والإصلاحات السياسية الشاملة لرسم مرحلة جديدة في البلاد، مؤكداً أن عملية الإصلاح صعبة، لكنها ستساعد الشعب الأردني على تحقيق طموحاته.
ومن جانبه، استهل ملك الأردن عبدالله الثاني تصريحه الصحافي عن القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن حل الدولتين هو الحل الوحيد في المنطقة، وأن سياسية الاستيطان تعوق التوصل إلى تسوية سلمية.
وفيما يتعلق بسوريا، قال الملك عبدالله الثاني، إن مشكلة اللاجئين السوريين مشكلة إنسانية، ومنذ عقود ونحن نستقبل اللاجئين الذين يتدفقون إلينا، ونطالب المجتمع الدولي بسرعة تقديم المساعدات للاجئين السوريين في الأردن، مجدداً رغبة بلاده في عدم غلق الحدود في وجه اللاجئين.
وأوضح أن عدد اللاجئين في البلاد يشكل نسبة 10% من السكان، وأشار إلى أن كلفة اللاجئين 550 مليون دولار سنويا وستتضاعف.
وعن ذلك كشف أوباما، أن واشنطن ستقدم مساعدة للأردن بقيمة 200 مليون دولار لمواجهة التداعيات الناجمة عن النازحين السوريين.
وتحدث العاهل الأردني، عن قلقه من تنامي العنف في المنطقة بعد أن تصاعدت وتيرة الصراعات في سوريا.
وقد وصل الرئيس الأمريكي إلى الأردن قادماً من إسرائيل، بعد أن أجرى محادثات مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيرز، ورئيس الوزراء نتنياهو، لإحياء مفاوضات السلام في المنطقة، وتعزيز التعاون بين واشنطن وتل أبيب.
كما التقى أوباما أمس الخميس، في مدينة رام الله ، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، وعقد الطرفان مؤتمرا صحافياً تطرقا فيه إلى الاستيطان وما يشكله من عقبات في طريق السلام، وصرح الرئيس الفلسطيني بأن عدم تجميد الأنشطة الاستيطانية يقوض دون الحصول على تسوية سلمية.
هذا.. وزار الرئيس الأمريكي مدينة بيت لحم المقدسة برا، بعد أن تعذر وصوله إليها جوا بسبب سوء الطقس، وبعدها توجه إلى الأردن مباشرة.