لمح الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى أن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس قد يسفر عن نتائج من شأنها “تفجير” الوضع، وأبدى قلقه إزاء تراجع فرص حل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، قد وعد بنقل السفارة إلى القدس في كسر لسياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. ويريد كل من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي القدس عاصمة، ومن شأن مثل هذا التغيير أن يثير إدانة دولية.
وقال أوباما في آخر مؤتمر صحافي له كرئيس “عندما يتم اتخاذ خطوات أحادية مفاجئة تتعلق ببعض القضايا الجوهرية والحساسيات المتعلقة بأي جانب فإن ذلك قد يفجر الوضع”.
ورداً على سؤال عن احتمال نقل السفارة قال “ذلك جزء مما حاولنا أن ننوه به للفريق القادم في عمليتنا الانتقالية.. الانتباه إلى هذا لأن هذه مادة متفجرة”.
وكان أوباما قد قال مراراً إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية يعرقل حل الدولتين الذي ترى الولايات المتحدة أنه الحل الأمثل لعقود الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال في المؤتمر الصحافي إن إدارته لم تستخدم حق النقض (الفيتو) لمنع مشروع قرار أقرته الأمم المتحدة في الآونة الأخيرة بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، لأنها ترى أن حل الدولتين هو الخيار الوحيد للسلام.
وأضاف “هدف مشروع القرار كان ببساطة القول إن نمو المستوطنات يوجد واقعا على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلا على نحو متزايد”.
وتابع “كان من المهم بالنسبة لنا أن نبعث بإشارة ونطلق تحذيرا من أن هذه اللحظة ربما تكون في سبيلها للضياع”.
وكانت إسرائيل قد وصفت قرار الولايات المتحدة الامتناع عن التصويت وليس استخدام حق الفيتو بأنه “مخز”. وزادت هذه الخطوة الأميركية إضافة إلى حديث حاد أدلى به وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري عن هذه المسألة من أجواء التوتر بين إدارة أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
حتى وان ازلتو المسجد الاقصى وبنيتُم سفارتكُم مكانه , لن تسمع غير الشجب والاستنكارات وستكون قليله تُعد على اصابع اليد الواحده.