رويترز – أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره اللبناني ميشال سليمان، عن قلقه من الدور الذي يلعبه حزب الله في سوريا.
وتطرق الحديث بين الرئيسين إلى خطورة امتداد الصراع في سوريا إلى داخل الأراضي اللبنانية، بعد الهجوم الذي شنته قوات الأسد على معاقل الثوار في منطقة القصير بمساندة من قوات حزب الله.
يذكر أن ناشطين سوريين أكدوا أمس الاثنين أن حوالي 30 مقاتلا من حزب الله و20 من أفراد القوات السورية والشبيحة الموالية للأسد قتلوا في أعنف اشتباكات هذا العام في بلدة القصير معقل المعارضة.
وبحسب بيان صادر عن البيت الأبيض، أكد الرئيس أوباما، خلال حديثه مع سليمان، “على بواعث قلقه من الدور النشط والمتزايد لحزب الله في سوريا والقتال بالنيابة عن نظام الأسد، وهو ما يتعارض مع سياسات الحكومة اللبنانية”.
وعبّر أوباما عن تقديره لسليمان والشعب اللبناني “لإبقاء الحدود اللبنانية مفتوحة واستضافة لاجئين من سوريا، وتعهد بأن تواصل الولايات المتحدة دعمها لمساعدة لبنان في التعامل مع هذا التحدي”.
وأضاف البيان أن الزعيمين اتفقا على أنه “يتعين على جميع الأطراف احترام سياسة لبنان بالابتعاد عن الصراع في سوريا وتجنب اتخاذ إجراءات يمكن أن تجر الشعب اللبناني إلى الصراع”.
وفي سياق متصل، نددت الخارجية الأميركية بشدة بالهجوم العسكري الذي يشنه النظام السوري على مدينة القصير بمساعدة حزب الله، متهمة دمشق بالعمل على التسبب بنزاع طائفي.