يعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب للأميركيين، اليوم الأربعاء، أطر استراتيجية ذات محاور متعددة, دبلوماسية وعسكرية وسياسية لمواجهة تنظيم “داعش”، وسط اتهامات لإدارته بعدم الوضوح وافتقاد خطة معينة، في الوقت الذي يبدأ فيه وزير الخارجية جون كيري جولة في الشرق الأوسط تضم المملكة العربية السعودية وكذلك الأردن لحشد التأييد لخطة الرئيس.
يذكر أن 67% من الأميركيين يرون وحسب آخر استطلاعات للرأي أن الرئيس الأميركي لا يملك استراتيجية لمواجهة تنظيم “داعش”، لذا فعلى الرئيس إقناع شعبِه قبل حلفائه بأنه يمتلك الخطّة للحد من امتداد “داعش”، ومن ثم إضعافه والقضاء عليه.
المعركة طويلة الأمد وقد تستغرق ثلاثة أعوام حسبما قال وزير الخارجية جون كيري، بمعنى آخر فإن قتال التنظيم سيستمر إلى عهد الرئيس المقبل.
وخطة الرئيس تعتمد على المحاور التالية:
*دعم الحكومة العراقية الجديدة، ومن ثم تقديم مساعدات عسكرية وتدريب للجيش العراقي كما عناصر البيشمركة، ودعم القبائل السنية في الأنبار لمواجهة “داعش”.
*بناء تحالفات إقليمية مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية والأردن، وتحالفات دولية تضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا ودولاً أخرى، وكذلك دعم المعارضة السورية المعتدلة.
لكن السؤال المطروح الآن، هو هل أوباما سيخول البنتاغون توسيع الضربات الجوية لتدك مواقع “داعش” في سوريا؟
يذكر أن لقاء أوباما أعضاء الكونغرس لضمان تأييدهم لتحركاته العسكرية القادمة يندرج أيضاً ضمن استراتيجيته، بالإضافة إلى مشاركته في جلسة مجلس الأمن الأسبوع المقبل لبحث ظاهرة المقاتلين الأجانب.
المؤكـد من استراتيجية الرئيس أنه لن يرسل قوات أميركية مقاتلة لمواجهة “داعش” إنما سيستمر في توسيع الضربات الجوية وتقوية قوات محلية عراقية وسورية والعمل على تخفيف مصادر التمويل في وقت يرى 90% من الأميركيين أن “داعش” يمثل خطراً على أمن الولايات المتحدة.