سي ان ان — قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في الإمارات العربية إنّه لا علاقة لها بتحريف سؤال ورد إليها بشأن شرعية السفر إلى المريخ، مؤكدة أنّها ترى أنّه لا جواز للقيام بذلك من دون العودة من الكوكب الأحمر.
وجاء ذلك بعد أن طالبت مؤسسة مارس وان، المنظمة للرحلات السياحية إلى كوكب المريخ بإلغاء “فتوى من الدائرة تحرّم السفر” للكوكب الأحمر، قائلة إنّ الإسلام يحث على الاستكشاف ومشاهدة قدرة الخالق في السماء.
ووفقا لموقع الشركة، فإنّ ما لا يقلّ عن 200 ألف شخص، من بينهم 500 مواطن عربي، غالبيتهم خليجيون، تقدموا بطلبات للاشتراك في رحلة إلى المريخ مقررة عام 2025. وأدرجت الشركة 1058 منهم للمشاركة في تجارب المشروع.
والأربعاء، أصدرت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية بالإمارات بيانا قالت فيه إنّ أي محاولة للذهاب إلى المريخ ستكون بمثابة المهمة الانتحارية بالغة الخطورة على الأفراد”فمثل هذه الرحلة أحادية الاتجاه ستشكل خطرا حقيقيا على الحياة، وهو ما لا يمكن تبريره في الإسلام مطلقا. وهناك احتمال قائم بألا يتمكن الأشخاص الذين سيتوجهون إلى المريخ من البقاء على قيد الحياة، وهو ما قد يعرضهم للموت” معتبرة أنّهم سيواجهون نفس عقاب الأشخاص المنتحرين.
لكن شركة “مارس وان” الهولندية، ردّت على موقعها ببيان تمّنت فيه أن يتذكر رجال الدين أن الإسلام يحث على الاستكشاف ويتيح للمسلمين فرصة التعرف على قدرة الخالق، مستشهدة بالآية القرآنية “ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم إن في ذلك لآيات للعالمين.”
وأضافت أنّ “استكشاف الفضاء مثله مثل استكشاف الأرض، سيكون له أخطاره ومزاياه، وقد تبدو فكرة إرسال بشر إلى المريخ اليوم فكرة غاية في الخطورة، لكن سيتم إرسال 8 رحلات خاصة بنقل بضائع إلى هناك قبل الإنسان” مذكرة بأنّها ستوفر كل الإجراءات التي ستجعل من الأمر سهلا ومن ذلك “توفير معدات آلية بتحضير الأجواء الصالحة للسكن، وتوفير المياه والمناخ الذي يتيح القدرة على التنفس بشكل مريح كما هو الحال على الأرض.”
لكنّ دائرة الأوقاف أكدت ورود سؤال إلى لجنة الفتوى الشرعية بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حول حكم سفر الإنسان إلى المريخ بلا عودة. وأضافت أن اللجنة الشرعية أصدرت الجواب التالي: بناء على النصوص والاجماعات فإنه لا يجوز السفر إلى المريخ بلا عودة إذا كانت الحياة غير متحققة فيه واحتمالات الموت أكثر من احتمالات الحياة ، لما فيه من تعريض النفس للهلاك.
وشدّدت في ختام البيان على أنّ “الهيئة لا علاقة لها بتحريف السؤال والفتوى الذي تناقلته وسائل الإعلام ونسب إلى الهيئة.
ولا المنتحر يختار هالطريقة الجهنمية! مغري لفئة من المراهقين