(CNN)- قررت السلطات البحرينية الخميس إيقاف عدد من خطباء المساجد من الطائفتين السُنية والشيعية، بدعوى “مخالفتهم الخطاب الديني”، الأمر الذي أثار احتجاجات من قبل المعارضة والموالاة في المملكة الخليجية.
وقالت وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف إن قرارها بإيقاف “عدد من خطباء الجمعة عن الخطابة”، جاء “انطلاقاً من المسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية”، وذكرت أن القرار اتخذ بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وفق وكالة أنباء البحرين الرسمية “بنا.”
وهؤلاء الخطباء هم: الشيخ السيد كامل الهاشمي، خطيب بجامع “علي حماد”، بمنطقة “باربار”، والشيخ عادل حسن الحمد، خطيب جامع “النصف” بـ”الرفاع الشرقي”، والشيخ محمد المنسي، خطيب بجامع “الزهراء” بمدينة “حمد.”
وأشارت الوزارة، في بيان أصدرته في وقت متأخر من مساء الخميس، إلى أن القرار جاء بناءً على ما تم رصده من “أمور تخالف ضوابط الخطاب الديني”، في خطب الجمعة لهؤلاء الخطباء، من قبل الجهات المعنية بمتابعة الخطاب الديني، بحسب البيان.
وذكرت الوزارة أنه “على الرغم من التنبيه عليهم والمناصحة معهم بهذا الخصوص، إلا أنهم واصلوا على نفس النهج في مخالفتهم لآداب وضوابط الخطاب الديني بنفس النمط والأسلوب مستخدمين ذات اللغة التي لا تتناسب وقدسية المنبر الأمر الذي توجب معه وضع حدا يوقف هذا التجاوز.”
وأثار القرار احتجاجات لدى جماعات من المعارضة والموالاة، اعتبرت أن “الإجراء غير دستوري، ولا يتلاءم مع الإصلاح في البحرين”، بينما اعتبر آخرون أن “القرار جاء لحماية المجتمع من الفتنة الطائفية، ودرء الخطر المحيط من خارج البحرين.”
وقال الشيخان المنسي والهاشمي، اللذين ينتميان إلى الطائفة الشيعية، وكذلك الشيخ الحمد، وهو أحد رجال الدين السُنة، إن وزارة الداخلية استدعهم إلى أحد مراكز الشرطة، وأخبرتهم بقرار إيقافهم عن الخطابة، بأمر من وزير العدل.
يُذكر أن الشيخ الحمد قُتل ابنه مؤخراً في سوريا، أثناء مشاركته في القتال ضمن جماعة “جبهة النصرة”، التي تقاتل ضد نظام الرئيس السوري، بشار الأسد