شهدت الساعات الأخيرة، أول ظهور لأسماء الأخرس زوجة رئيس النظام السوري، على الصفحة الفيسبوكية “رئاسة الجمهورية” بعد الإعلان عن مقتل مرافقها الخاص، وبعد مرور فترة أسبوع على الحادثة التي تعرّض فيها لعملية اغتيال على طريق دمشق السويداء، في الرابع من الجاري.
فقد استقبلت زوجة رئيس النظام السوري، صباح السبت، زَوجين قدما من حلب. في أول ظهور لها بعد مقتل مرافقها علاء مخلوف. وظهرت مرتدية للون الأسود كما تبيّن الصورة.
وكتبت ما تُعرف بصفحة “رئاسة الجمهورية” على الموقع الاجتماعي فيسبوك، أن أسماء الأسد استقبلت والدي قتيلين من حلب، والتقطت مع الأب والأم صورة تظهر في داخلها صورة للقتيلين تحملها زوجة رئيس النظام السوري وتنظر إليها بتمعّن.
وقالت الصفحة السالفة إن أبوي القتيلين الأب عمر والأم عزيزة، ربّيا ابنيهما “فداء للوطن وكرامة أهله”. ووصفت القتلى بالأبطال، كما يرد في منشور صفحة “الرئاسة” الفيسبوكية.
وكان آخر خبر نشر عن زوجة الأسد، ترافق مع مقتل مرافقها علاء مخلوف منذ عدة أيام، حيث ظهرت، بنفس يوم الإعلان عن مقتله، في احتفال في مطعم “البوليفار” بدمشق، بتاريخ 4 من الجاري، وهو ذات يوم مقتل مرافقها.
إلا أن شيئا غريبا حدث، عندما تم حذف الخبر ثم حذف الصور المرتبطة به من عدد من المواقع، بعد ساعات قليلة على نشره ومنها صفحة “الرئاسة” الفيسبوكية التي قامت بحذفه هي الأخرى!، إلا أن الخبر بقي منشورا في أكثر من موقع، ليصبح أول خبر عن زوجة الأسد، بعد مقتل مرافقها، هو خبر لقائها أبوين حلبيين قتل ابناهما في معارك مع جيش الأسد.
ويأتي خبر ظهور زوجة الأسد في هذا السياق، ليدلل على المدينة التي استعصت على رئيس النظام السوري وأخرج الثوّار أجزاء واسعة منها عن سلطته.
إلى ذلك، حاولت بعض وسائل الإعلام الحليفة أو التابعة للأسد، إظهار مقتل مرافق زوجة رئيس النظام على أنه “حادث سير” للتخفيف من وقعه على معنويات أنصاره الذين اهتزّوا للخبر.
إلا أن ذوي المرافق القتيل كذّبوا كل وسائل الإعلام التي حاولت تشويه الخبر، وكتبوا على صفحة نعوة القتيل: “قضى على يد الغدر والخيانة” أي أنه قتل بعملية اغتيال!
ولم يعرف السبب الذي حدا بدوائر الأسد المحيطة به، لحذف الخبر الذي نقل زيارة لزوجة رئيس النظام، في نفس الوقت الذي كان خبر مقتل مرافقها يملأ الصحف والمواقع والصفحات الالكترونية.